أعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، اليوم الخميس، أن الحكومة الجزائرية تدرس إمكانية تخفيض أسعار الكهرباء في المناطق الجنوبية. وأكد بدوي، خلال جلسة برلمانية، أن "الحكومة تعمل على إيجاد حلول لارتفاع أسعار الطاقة، خصوصا الكهرباء التي بلغت الضعف خلال الأشهر الأخيرة".
 
وأضاف أنه "تم الاستماع إلى هذا الانشغال في إطار العمل الحكومي، وبتعليمات من الوزير الأول، هناك لجنة مصغرة تدرس هذه القضية وسوف تقدم اقتراحات لاتخاذ إجراءات وقرارات للتخفيف من عناء المواطن حيال هذه المسألة". ويأتي عزم السلطات الجزائرية على دراسة إمكانية تخفيض أسعار الكهرباء بعد أن شهدت المناطق الجنوبية، خصوصا ولايات ورقلة والوادي وإيليزي، احتجاجات على ارتفاع فواتير الكهرباء.
 
وشهدت ولاية الوادي "820 كيلومترًا جنوب الجزائر العاصمة"، في أواخر الشهر الماضي، احتجاجات بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء. وأقدم المحتجون في حي الرمال على إضرام النيران في العجلات المطاطية، وقطع بعض الطرقات الرئيسية للمنطقة، تعبيرًا عن تذمرهم الشديد حيال الفواتير التي تسلموها خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وقاموا أيضا بتحطيم مقر الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز"، وبعض الممتلكات العمومية، مهددين بالتوجه إلى مقرّ الولاية من أجل دفع السلطات المحلية إلى التدخل وتخفيض الفواتير. ورفض سكان العديد من المناطق الجنوبية سداد فواتير الكهرباء الباهظة.