الرباط - كمال العلمي
حضرت مجموعة من المؤسسات والمعاهد المنضوية تحت لواء المجمع الشريف للفوسفاط في فعاليات النسخة الـ15 من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، قصد تقديم حصيلة أنشطتها الميدانية طيلة السنة، خاصة ما يتعلق بالمنجزات التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة.وكان لافتا وجود عدد كبير من التعاونيات التي واكبتها مؤسسة “فوسبوكراع” بجهة العيون الساقية الحمراء في هذا الموعد الدولي، بعد نجاحها في تجاوز كافة العراقيل التقنية والتسييرية والمالية التي كان تحد من إشعاعها خلال فترات سابقة.
وتهدف مؤسسة “فوسبوكراع”، منذ إنشائها سنة 2014، إلى دعم ريادة الأعمال بالجهات الجنوبية للمغرب من خلال برامج عديدة، حيث حسست أزيد من ستة آلاف شاب وشابة على روح المقاولة وواكبت أكثر من ألف حامل مشروع.وبالإضافة إلى البعد الإنتاجي للمجمع الشريف للفوسفاط، فقد خصص رواق الـOCP حيزا مجاليا مهما للبحث التقني والعلمي من خلال المعهد الإفريقي في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.
ويعمل المعهد، وفقا للإيضاحات التي قُدمت للزوار، على النهوض بالمنتوجات الزراعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ من خلال تثمين الطاقة النباتية والطاقة الحيوانية، إلى جانب ترشيد الموارد المائية، وتنمية المحاصيل الزراعية بالمناطق الهشة.في هذا الصدد، قال حمدي دنيا، مسؤول بالمعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة، إن “الفضاء المخصص للمعهد يهدف إلى تقريب الزوار من أنشطته، وكذا البرامج التي يتم الاشتغال عليها خلال السنة”.
وأضاف دنيا، في تصريح أن “المعهد يتوفر على أربعة برامج أساسية؛ أولها يعنى بتثمين الطاقة النباتية، والثاني يتعلق بتثمين الطاقة الحيوانية (الإبل والماعز)، والثالث يرتبط بترشيد وعقلنة الموارد المائية، والرابع يتصل بالفلاحة في المناطق الهشة”.وأردف المسؤول عينه بالمعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة، في هذا الاتجاه، بأن “الباحثين بالمعهد يشتغلون على تطوير المحاصيل الفلاحية، في ظل الظروف المناخية الصعبة وتداعيات الجفاف الذي أدى إلى الإجهاد المائي”.
من جانبها، أوردت رغية الزيعر، مسؤولة مشاريع بمؤسسة “فوسبوكراع”، أن “برنامج تقوية قدرات التعاونيات الذي واكبته المؤسسة يهم التعاونيات النشطة بجهة العيون الساقية الحمراء، خاصة بالمنتوجات الغذائية والتجميلية وتربية المواشي والدواجن والمساحات الخضراء”.وذكرت الزيعر، في تصريح، بأن “البرنامج يواكب التعاونيات التي تواجه صعوبات بالغة في المجال، حيث كشف التشخيص الميداني الذي أنجزته المؤسسات عن كافة المشاكل التقنية التي تعرقل مردودية التعاونيات”.وتابعت المتحدثة ذاتها شارحة بأن “المشاكل التقنية لها علاقة بالإنتاج والمعدات والتسيير والإنتاج”، موردة أنه تم “تأهيل 41 تعاونية وفقا لشروط السلامة الصحية، وتجهيز 48 تعاونية بالآليات اللازمة، ومنح 13 ترخيصا للسلامة الصحية للتعاونيات التي تحترم شروط الجودة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :