الدار البيضاء : جميلة عمر
قرَّرت محكمة الاستئناف في محكمة العدل الأوروبية، الشروع في النظر في الاستئناف الذي تقدمت به العديد من الدول الأوروبية ضد الحكم الصادر عن المحكمة، حيث قضى في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ببطلان اتفاق التبادل الزراعي الحر الموقع بين الحكومة المغربية والاتحاد الأوروبي، والذي كان قد تسبب في أزمة حقيقية بين الرباط وعاصمة الاتحاد الأوربي بروكسيل.
وصرح وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديديي رينديرز بأن قرار محكمة الاتحاد الأوروبي لا يشكك بتاتا في أهمية علاقات التعاون مع المغرب. وأكد نائب الوزير الأول البلجيكي وزير الشؤون الخارجية ديديي رينديرز أنه بالنسبة الى بلجيكا فإن قرار محكمة الاتحاد الأوروبي بخصوص الاتفاق الزراعي لا يشكك بتاتا في أهمية علاقات التعاون مع المغرب.
وأوضح رئيس الدبلوماسية البلجيكية في معرض جوابه على سؤال في البرلمان حول انعكاسات هذا القرار على علاقات التعاون مع المملكة أنه " بالنسبة الى بلجيكا كما هو الشأن بالنسبة الى الاتحاد الأوروبي، فإن قرار محكمة الاتحاد الأوروبي لا يشكك بتاتا في أهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الذي يظل شريكا أساسيا في جوارنا الجنوبي".
وذكَّر الوزير بأن مجلس الاتحاد الأوروبي قرَّر الطعن في هذا القرار لدى المحكمة الأوروبية وطالب بأن يكون هذا الاستئناف بأثر إيقافي.
وكانت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغريني قد أكدت عقب انعقاد مجلس الشراكة المغربي - الاتحاد الأوروبي في 14 ديسمبر/ كانون الأول في بروكسل ، أن المغرب والاتحاد الأوروبي تجمعهما شراكة " واسعة قوية ومتجذرة في إطار الشراكة المتقدمة التي يستفيد منها المغرب".
من جانبه وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي قاد الوفد المغربي في مجلس الشراكة، قرار محكمة العدل الأوروبية حول الاتفاق الزراعي بين المغرب والاتحاد الأوروبي بــ" السابقة الخطيرة " داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "الحفاظ على الأمن القانوني" للاتفاقيات التي تربطها بالمغرب.