نوَّه مسؤولو صندوق النقد الدولي بالانخراط التام للحكومة التي يسيرها سعد الدين العثماني في مواصلة الإصلاحات الهيكلية وتعزيز البرامج الاجتماعية وتحسين المقاربات المعتمدة على مختلف المستويات، وهو التوجه الذي يدعمه الصندوق، مضيفين في لقاء جمعهم برئيس الحكومة عشية الثلاثاء، في مقر رئاسة الحكومة، تنويههم بـ"التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في إرساء قواعد الاستقرار المالي وتدعيم الإطار الماكرو اقتصادي وتشجيع المبادرة الاستثمارية".

 وبهذه المناسبة، استعرض العثماني أهم الإصلاحات الهيكلية التي تباشرها الحكومة في الميادين الاجتماعية والاقتصادية، وكذا الآفاق التي تفتحها الإجراءات الطموحة التي تم تسطيرها في إطار قانون المالية لعام 2018 لمواصلة وتقوية الدينامية التنموية في المغرب، لا سيما في مجالات التربية والتكوين والصحة وتطوير الصناعات المدرة لفرص العمل وتعزيز مناخ الأعمال، علاوة على مواصلة دعم القطاعات الاقتصادية الكبرى من قبيل الزراعة والسياحة.
 
وتناولت المباحثات الآفاق الواعدة لنمو الاقتصاد الوطني وسبل تعزيز هذا المنحى، لا سيما عبر التركيز على مجموعة من القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية والأنشطة المنعكسة على سوق الشغل لفائدة الشباب، ويشار إلى أنَّ وفد صندوق النقد الدولي الذي استقبله رئيس الحكومة يقوده "جهاد أزور"، مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، ويضم عددًا من المسؤولين السامين بالمؤسسة المالية الدولية.
 
التوقيع:
الرباط - إسماعيل الطالب علي