الرباط - المغرب اليوم
انطلقت الأربعاء بمدينة أغادير النسخة الرابعة من المسابقة المغربية للمنتجات المجالية، التي تنظمها وكالة التنمية الزراعية، وذلك بهدف إعطاء الفرصة لمنتجي المنتجات المجالية المغربية الصغار لتقديم ما يُنتجونه للجنة تحكيم تتكون من أزيد من 75 متذوقا، بينهم خبراء ومنتجون ومستهلكون، وذلك قصد تقييمها.وتستمر أشغال هذا الموعد في مدينة أغادير إلى غاية 18 دجنبر، وتشارك فيه عدد من التعاونيات الزراعية المُنتجة للمنتجات المجالية على مستوى جهة سوس ماسة، وهي فرصة لـ”إبراز مجهوداتها وتعزيز معارفها ومهاراتها، فضلا عن الرفع من مستوى التنافسية بين المنتجين للمساهمة في الحفاظ على تراث المطبخ المغربي الأصيل ومقوماته”.
مهدي الريفي، مدير وكالة التنمية الزراعية، قال في تصريح لهسبريس: “إن تواجدنا في مدينة أغادير اليوم يأتي في إطار المرحلة الثانية من المباراة المغربية للمنتجات المجالية، التي انطلقت هذه السنة بمكناس الأسبوع الماضي. وهذه التظاهرة الوطنية الكبرى تُنظّم كل سنتيْن، وهذه السنة عبر مرحلتيْن، وفي مدينتيْن مختلفتيْن، وذلك في إطار احترام التدابير الاحترازية لمنع تفشي كورونا”.وأضاف المسؤول ذاته أن “المرحلة الأولى بمدينة مكناس شهدت نجاحا باهرا، وامتدت على مدى ثلاثة أيام”، وزاد: “وابتداء من اليوم، تشهد أغادير التباري بين التعاونيات الزراعية، حيث جرى اتخاذ كافة التدابير من أجل أن تمر في أحسن الظروف، سواء من حيث التنظيم أو الظروف الصحية، بالنظر إلى تفشي جائحة كوفيد-19”.وبلغة الأرقام، قال مهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الزراعية، إن هذه المباراة الوطنية تعرف تباري أزيد من 700 منتج مجالي على الصعيد الوطني، و247 تعاونية، مردفا: “عُهد إلى لجان التحكيم بتنقيط المنتجات بناء على مجموعة من الخاصيات، كالذوق والشم وكيفية التقديم والجودة، وستتوج بنيل ميداليات وجوائز التميز على الصعيد الوطني”.
وصلة بالظرفية الحالية التي تتميز بانتشار وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية على عدد من القطاعات، ضمنها القطاع التعاوني في المجال الزراعي، أوضح المسؤول أن وزارة الزراعة ووكالة التنمية الزراعية انخرطتا في تنزيل حزمة مبادرات للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة على قطاع المنتجات الزراعية، خاصة التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، باعتبارها تضم المنتجين الصغار، سواء النساء القرويات أو الشباب أو الفلاحون الصغار، وزاد: “هذه التظاهرات تساهم في التخفيف من تلك التأثيرات وتخلق التنافسية، ما يرفع من جودة المنتج”.أما عبد الرحمان بوفين، عن لجنة التحكيم، فقال لهسبريس: “اعتبارا لكوننا خبراء في المجال، فدورنا هو المساهمة في المصادقة على المنتجات المجالية المشاركة، إذ نقوم بتنقيط المنتجات بناء على مجموعة من المعايير الدقيقة، وهذه فرصة لتحفيز التعاونيات على الجودة وعرض منتجات بمواصفات عالية تُرضي المستهلك المغربي أو الأجنبي”.
قد يهمك ايضا