الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت شركة النقل البحري الهولندية "أ بي إم ترمينالز"، التابعة لمايرسك الدنماركية العملاقة، أنها تعمل حاليا على تطوير رصيف رابع للحاويات (تي سي 4)، الأمر الذي سيزيد من الطاقة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط إلى 9 ملايين حاوية في العام.
وذكر المدير العام لمجموعة (أ بي إم ترمينالز)، دينيس أولسن، "هدفنا يكمن في الاستفادة من الوسائل التكنولوجية المتاحة، وذلك من أجل ضمان أعلى إنتاجية لزبنائنا في واحد من أكثر الموانئ استراتيجية في العالم".
ويعتبر ميناء طنجة المتوسط أحد الطرق التجارية الأكثر استراتيجية في العالم، في طور تعزيز مكانته كأول ميناء حاويات في أفريقيا. وحسب ما خرج به تقرير الأخير، فإن ميناء طنجة المتوسط يستقبل حاليًا نفس عدد الحاويات التي يستقبلها ميناء دوربان في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن هذا الوضع من شأنه أن يتغير، قريبا، بالنظر إلى عدد العقود التي وقعتها السلطات لميناء طنجة المتوسط خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن رصيف (تي سي 4) لوحده، والذي ستصل سعته إلى 5 ملايين حاوية في السنة، سيصبح أكبر محطة للحاويات في القارة الأفريقية، مبرزًا أن سعة هذه المحطة تبلغ ضعف أكبر محطة في ميناء دوربان الجنوب أفريقي. وأضاف المصدر، أنّ ميناء طنجة المتوسط يواصل توسعه وتفوقه أمام موانئ رئيسية أخرى، من بينها ميناء مدينة الجزيرة الخضراء.
وأكد التقرير، أن المحطة الرابعة لميناء طنجة المتوسط ستكون الأولى، على صعيد إفريقيا، القادرة على استيعاب الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة، بسعة تبلغ 20 ألف حاوية
وأضاف المصدر أن هذه المحطة ستشرع في الاشتغال في سنة 2019، مبرزا أن ميناء طنجة المتوسط سيمكن المغرب من تعزيز دوره كمركز صناعي، ولفت التقريرإلى أن العديد من الشركات الدولية تتواجد بالفعل في هذا الميناء، من بينها شركة صناعة السيارات الفرنسية "رونو"، التي تنتج 250 ألف سيارة سنويًا في المغرب حاليًا، مشيرًا إلى أن المغرب يواصل تحقيق اختراقات كبيرة، لا سيما في ما يتعلق بالتنمية الصناعية واللوجستية، التي وضعت المملكة في المقدمة مقارنة بدول الجوار، لاسيما الجزائر ومصر، موضحة أنه يبدو في ما يخص مجال الخدمات اللوجستية، أن ميناء طنجة المتوسط يسير بخطى حثيثة ليتربع على عرش الموانئ الأفريقية.