القاهرة-المغرب اليوم
شرع شباب بمنطقة أزيلال في التركيز على نشاط زراعة الزعفران الحر وتسويقه عبر المنصات الرقمية، بحثا عن أسواق لتصريف المنتج الزراعي الذي تنتجه أزيد من 14 تعاونية فلاحية حديثة النشأة بالمنطقة، ويتراوح الدخل السنوي الذي يؤمنه نشاط زراعة الزعفران الحر، الذي دخل المنطقة بكثافة في السنوات الخمس الأخيرة، ما بين 20 ألفا و120 ألف درهم للهكتار الواحد.
ويقول حسان اخمردي، رئيس تعاونية ازوفران للأعشاب الطبية والعطرية، إن نشاط زراعة وتسويق الزعفران ب إقليم أزيلال، حديث العهد بالمنطقة، ساهم في تأمين دخل مالي محترم لفئة عريضة من أبناء المنطقة، الذين اختاروا طريق المبادرة الفردية الحرة من أجل ضمان استقلال مالي من خلال نشاط تجاري يدر عليهم موارد مهمة تخرجهم من دائرة الفقر.
وأوضح رئيس تعاونية ازوفران للأعشاب الطبية والعطرية، بجماعتي تيلوكيت وتبروشت بإقليم أزيلال، التي تعمل في مجال زراعة الزعفران، في تصريح لهسبريس، أن معظم الشباب العاملين في هذا النشاط، الذي كان محصورا على مناطق معينة في الوسط الجنوبي المغربي، خاضوا تجاربهم الخاصة من خلال تعاونيات تم إنشاؤها في إطار مشروع الزعفران الممول من طرف عمالة أزيلال والمجلس الإقليمي لأزيلال، وكذا المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، واستطاعوا بلوغ نتائج جيدة في السنوات التالية لانطلاق نشاط زراعة هذا المنتج الفلاحي.
وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: “زراعة وتسويق الزعفران نشاط يحتاج الصبر والمثابرة، ففي السنة الأولى لا يتعدى الإنتاج 500 غرام في الهكتار الواحد، ليبلغ ما يزيد عن أربعة كيلوغرامات وما يزيد في السنة الثالثة والرابعة، وهو ما يؤمن دخلا ماليا للشباب العامل في هذا المجال يفوق المداخيل التي يمكن أن تؤمنها باقي الأنشطة الزراعية الأخرى، التي تحتاج كميات كبيرة من المياه عكس الزعفران”.
كما قال حسان اخمردي لهسبريس: “هذا المشروع الخاص بزراعة الزعفران، الذي استهدف 14 جماعة قروية بمنطقة أزيلال، أبان عن نتائج فاقت التوقعات، خاصة أن هذه الزراعة لا تحتاج إلى مياه السقي إلا خمس مرات في الدورة الإنتاجية الواحدة، وهو ما يجعل منها نشاطا حيويا ومدرا للدخل بالنسبة للشباب المقاول العامل في المجال”.
قد يهمك ايضا
توقيع بروتوكول تعاون يدعم ريادة الأعمال للفلاحين الشباب في المغرب
"سوناكوس" والقرض الفلاحي للمغرب يطلقان تطبيقا لأداء مشتريات المدخلات الفلاحية