الدار البيضاء - جميلة عمر
أفادت تقارير إقتصادية إسبانية سرية أعدت من طرف خبراء في مجال الشحن واللوجيستيك والاقتصاد البحري، بأن الموانئ الجنوبية الإسبانية تعاني حاليا من أزمة خطيرة تهدد أنشطتها المستقبلية، بسبب التطور والنمو السريع الذي شهده ويشهده الميناء المتوسطي المغربي الذي تفوق على نظيره الإسباني ميناء الجزيرة الخضراء.ويدخل ميناء طنجة المتوسطي ضمن الطفرة التي يعرفها المغرب في تحقيق المشاريعِ الكبرى. وقد دشن الملك محمد السادس هذا الميناء على الضفة الجنوبية لأوروبا تماشياً مع استمرارية نهج الورشات الكبرى التي تباشرها الدولة المغربية تلبية لتطلعات المغاربة التنموية. ومنذ دخوله حيز الخدمة في يوليو/تموز 2007، استطاع هذا الميناء أن يلبي أهداف المملكة وطموحاتها في إنشاء مركب مينائي ضخم ذي مواصفات عالمية صناعية ولوجستية استطاع أن يحقق اندماجاً مهماً عبر شبكة المبادلات الدولية بين أوروبا وآسيا والأميركيتين وأفريقيا.
كما أن ميناء طنجة المتوسطي يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة المغربية والإسهام في تطوير الأجزاء الشمالية منها، حيث انه يدخل ضمن الاستراتيجية الذكية والفعالة للمغرب بالعمل على تدعيمه بالبنيات التحتية والموارد البشرية المؤهلة والمدربة خدمة لمجال صناعة البواخر وتقوية قدرات الفاعلين في مجال النقل البحري والخدمات المرتبطة بهذا الميناء المجاور لمناطق حرة لوجستية وتجارية وصناعية.