الجزائر ـ ربيعة خريس
وجهت شركات صناعية مالطية تعمل في ليبيا، أنظارها صوب الجزائر، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة. وأظهرت هذه الشركات رغبتها في دخول السوق الجزائرية نظرًا الى توفر الاستقرار والظروف المؤآتية للاستثمار الأجنبي.
وكشفت دراسة مسحيَّة نشرتها أخيرًا وكالة "ترايد مالطا", عن اهتمام شركات التصنيع المالطية بالتواجد على أرض الجزائر، عقب استمرار انهيار الوضع الأمني في ليبيا. وأكدت الدراسة أن الشركات المصنعة في مالطا تسعى لخلق أسواق جديدة في أوروبا وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن بين الأسباب الرئيسة التي دفعت بمالطا إلى توجيه أنظارها نحو الجزائر, هو الموقع الجغرافي والإستقرار الذي تنعم به. وتسعى شركات صناعية مالطية في الظرف الراهن, إلى توفير نظرة عن مجموعة الشركات ذات التوجه الدولي في قطاع الصناعة التحويلية غير الغذائية.
ومن المفترض أن تستغل الحكومة الجزائرية, مساعي رغبة الشركات المالطية في اقتحام السوق الجزائرية, لتنفيذ مخططاتها الرامية إلى تنويع الاقتصاد وخلق البديل عن قطاع المحروقات، إضافة إلى رفع الحواجز المعرقلة للاستثمارات الأجنبية.
وقال رئيس الحكومة الجزائرية, عبد المالك سلال, في تصريحات صحافية, أخيرا, إن تسويق البترول والغاز الجزائريين "بدون قيمة مضافة" لم يعد الحل الأنسب لضمان مستقبل الجزائر. وأكد أنه لم يبقَ حل آخر لدينا سوى تنويع الاقتصاد وخلق الثروة وتطوير مواردنا الأولية بإعطائها قيمة مضافة. وشدَّد على ضرورة الانفتاح على الشركاء الأجانب لكن "في إطار القوانين الجزائرية ".