الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي

بغداد - المغرب اليوم

أعلَن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، ان "ما بين 400 ألف فرد و500 ألف يُؤهّلون سنوياً لسوق العمل، فيما الدولة أُشبعت في شكل فاق قدرة استيعابها"، مؤكداً أن "الأمر يتطلب إيجاد حلول بتفعيل القطاع الخاص وإحداث انقلاب كلي في النظرة المركزية إلى الدولة، لأنها تنظر إلى القطاع الخاص تابعاً وليس نداً".
وشدّد في مداخلة خلال ندوة حوار عقدها المجلس الاقتصادي العراقي، على "الحاجة إلى تنشيط المصارف، إذ مهما كان القطاع المصرفي ضعيفاً يمرّ تنشيط الحركة الاقتصادية من خلاله"، لافتاً إلى "ضرورة التثقيف وتشجيع الإدخار وإعادة الإقراض بفوائد مبسطة، ولو تحملت الدولة جزءاً منها، بهدف تنشيط قطاعات معينة". وقال: "لا بد من إعطاء الدور للقطاع الخاص والتعامل معه كشريك في البناء الاقتصادي وليس منافساً، وعلينا الاعتراف أيضاً بأن الحكومة هي رجل أعمال فاشل وفاسد".
وأشار رئيس المجلس الاقتصادي العراقي إبراهيم البغدادي، إلى "الخطوات المبكرة التي عمل عليها المجلس بهدف تفعيل فكرة السندات بالتعاون مع البنك المركزي ومكتب رئيس الوزراء". ودعا محافظ البنك المركزي إلى "ألا تسبّب هذه السندات خسائر لرجال الأعمال نتيجة خصمها لدى المصارف الحكومية".
وأشاد بدور "المركزي" العراقي في "الموافقة على الصرف المباشر لهذه السندات، لكن نخشى تأخير إطلاقها وخصم نسبة من قيمتها، ما يؤدي إلى ضرر كبير بالشركات الدائنة نتيجة تأخر صرف مستحقاتها لمدة تزيد على سنتين، إضافة إلى الخسارة المحققة بفعل انخفاض سعر صرف الدينار بنسبة 7 في المئة".
إلى ذلك، أوضح محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، أن "92 في المائة من الموازنة هي من إيرادات النفط وثمانية في المئة فقط من بقية الموارد المحلية الأخرى، فيما يفرض التوازن الاقتصادي المستدام تأمين توازن بين الإيرادات والمداخيل، وفي حالتنا هذه تُعتبر نسبة الثمانية في المئة فقط موارد مستدامة".
وأكد "العمل على إيجاد أي حل يساعد على دعم الاستثمار وتنشيط الحركة الاقتصادية، لتعزيز دور البنك المركزي ومسؤوليته في التنشيط الاقتصادي". وكشف أن "مجموع ما سيقرضه البنك المركزي للحكومة حتى نهاية العام الحالي، يصل إلى 30 تريليون دينار (نحو 25 بليون دولار).

واعتبر الخبير الاقتصادي عصام المحاويلي، أن السند الوطني الذي أطلقته الحكومة في دفع المستحقات المتأخرة للمزارعين والصناعيين "سيضاعف نشاط القطاع الخاص بفعل هذه الإصدارات، لأن في حالة بيعها الى الغير سيتم الحصول على السيولة". وأعلن في حديث إلى "الحياة" أن هذه الخطوة "ناجحة وستخفف كثيراً عن كاهل القطاع الخاص الإنتاجي بفرعيه الصناعي والزراعي، لأن السند الوطني مضمون بنسبة مئة في المئة". وتطرق إلى موجبات إصدار السند الوطني، موضحاً أن الدول "تطرح غالباً سندات حكومية عبر بنوكها المركزية لأهداف تدور كلها حول تمويل حكومي في مسألة ما".
وقال: "تحمل هذه السندات فوائد معينة، وقد تطلب الحكومات من المصارف شراءها كي تكون جزءاً من احتياطاتها الثانوية". ولفت إلى أن الحكومة بإصدارها السند الوطني "تسعى إلى تسديد ديونها المستحقة لدى القطاع الخاص، لضمان استمرار وتيرة الأعمال بما يخدم العملية الاقتصادية". ورأى ضرورة "إنجاح ادارة السيولة في الدولة خصوصاً أنها دولة نفطية ذات عائد ضخم". وذكر أن اعتماد السند الوطني الذي ستسدد به ديونها الى القطاع الخاص، "سيكون أحد الحلول للضائقة المالية التي يمرّ فيها العراق، نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية".
وعن رأي صندوق النقد الدولي بإصدار السند الوطني، أعلن المحاويلي أنها "علاقة اقتصادية داخلية اضطر العراق الى ممارستها بسبب الظروف، لكن صندوق النقد لا يرضى بالتأكيد تحميل الموازنة الحكومية أعباء اضافية تفوق تلك الحالية".

يُذكر أن إطلاق السند يهدف إلى دفع مستحقات القطاع الخاص المتأخرة على الحكومة والتي تتراوح قيمتها بين 6 و7 تريليونات دينار، وتُسلّم الدفعة الأولى منها عبر السند الوطني المضمون".
وكان المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح، لفت إلى أن "الحكومة اعتمدت السند الوطني الذي صادقت عليه ضمن موازنة هذه السنة، وتبلغ قيمته الإصدارية 5 تريليونات دينار لتسديد مستحقات المقاولين والفلاحين وفق نسب وآليات توضع لذلك". وأشار إلى أن مستحقات المقاولين الواجبة الدفع "تبلغ 7.6 تريليون دينار، كما ستُسدد بنسبة 100 في المائة للمشاريع الاستراتيجية التي أُنجز 80 في المائة منها".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في…
بنك المغرب يُفيد بأن احتياجات السيولة لدى البنوك بلغت…
البنوك المغربية تُواجه تحديات متزايدة مع الاتحاد الأوروبي لتشديد…
نشوة الانتخابات تضع إنفيديا على رأس الشركات الأكثر قيمة…
أسعار الذهب تتراجع عالميًا بعد فوز ترامب في الانتخابات…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

مطالب باستجواب وزيرة الانتقال الطاقي أمام البرلمان المغربي عن…
ارتفاع أسعار الدواجن يجر وزير الفلاحة المغربي للمساءلة البرلمانية
التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المصرف المركزي في ليبيا
والي بنك المغرب يرفض تحميل مسؤولية ارتفاع الكاش إلى…
الحكومة المغربية تُسهل شروط توريد زيت الزيتون لتجنب ارتفاع…