الدار البيضاء- جميلة عمر
احتشد العشرات من أعضاء البرنامج الحكومي وعددهم 10000 شخص، في مسيرة في الرباط، مساء السبت، ضمن احتجاجاتهم المستمرة منذ أكثرمن عام، للمطالبة بإدماجهم فورًا في الوظائف العمومية، والتعبير عن رفضهم للتوظيف بالتعاقد، والذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية، حيث رفع المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة باب الأحد إلى مبنى البرلمان، شعارات غاضبة، مرددين هتافات تطالب حكومة العثماني بالتحرك للاستجابة لمطالبهم والإسراع في توظيفهم.
وخلال كلمته ، أكد عبد الصادق أوحسين، وهو أحد منظمي المسيرة، أن هذه المعركة جزء لا يتجزأ من حراك الشعب المغربي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، منبهين الحكومة إلى أن هذا النضال لن يتراجع وسيظلون صامدين من أجل الاستجابة لحقوقهم العادلة، حيث أضاف المتحدث بالقول: "عام و3 أشهر ونحن نحتج دون أي تفاعل من طرف الحكومة، لم نترك أي مدينة لم نحتج فيها بالمسيرات والإضرابات والاعتصامات"، متسائلا بالقول: "هل لا توجد حكومة ولا دولة؟، متابعًا أن المحتجون وضعوا ثقتهم في الدولة وأجروا مباريات كتابية وشفوية بعد مرورها من الانتقاء الأولي، لتستفيد من تكوين طيلة سنة كلف الدولة 161 مليون درهم، مردفاً: "في النهاية تركونا للشارع، الدولة تضحك علينا وعلى الشعب"، كما أكد استعداد المحتجين للحوار مع الحكومة في حالة وجود أي إشارة لذلك، شريطة أن يكون هناك حل مقنع لتسوية الملف.
ويحتج أعضاء البرنامج الحكومة "10 آلاف عضو" منذ أكثر من عام في مختلف المدن، حيث تعرضت عدد من مسيراتهم ووقفاتهم للتدخلات الأمنية، خلفت في كثير منها إصابات، فيما كانت المحاولة الوحيدة للحوار بين المحتجين والحكومة عبر محافظ مراكش قبل أشهر، قد فشلت في حينها.