الرباط -المغرب اليوم
يوما بعد يوم، ينهار عدد من المحلات التجارية في المغرب بسوق أنزا المتواجد شمال مدينة أكادير، ما جعل التجار يعيشون كابوسا في كل وقت وحين، فضلا عن زبائنهم الذين يخاطرون بحياتهم من أجل قضاء أغراضهم داخل السوق القديم.وأعرب محمد الحجلي، أحد تجار سوق أنزا المداوم، في تصريح عن تخوفه من سقوط المحلات على أصحابها، خصوصا وأن هنالك انهيارات متواصلة بين الفينة والأخرما يهدد حياة التجار والسكان على حد سواء، واصفا حالة السوق بـ"المزرية" و"الخطيرة جدا"، مؤكدا أن استمرار الأمر على ما هو عليه من شأنه أن يؤدي إلى مآسٍ إنسانية ولعواقب وخيمة.وأكد المتحدث أن جلسات الحوار التي كانت مع الجهات المسؤولة، على رأسها جماعة أكادير، لم تشفع حتى الآن لإعادة هيكلة وبناء السوق من جديد، مضيفا أن أعوانا قضائيين حلوا بعين المكان من أجل تسليم إنذارات بالإفراغ للتجار في ظرف 8 أيام، والذين رفضوا تسلمها لتنافيها مع وعود الجهات المعنية، مشددا على أهمية إيجاد بديل للتجار إلى حين بناء محلاتهم من جديد.
حسن المنصاري، رئيس جمعية التجار والحرفيين بالسوق المداوم بأنزا، قال في تصريح لـLe360 إن التجار رافضون لمسألة ترحيلهم من السوق دون إيجاد مكان مؤقت يأويهم إلى حين إعادة هيكلة المركب التجاري المعني، مؤكدا أن المتضررين ليسوا ضد هدم السوق وإعادة بنائه وأنهم على استعداد تام للتعاون مع الجماعة والسلطات المحلية وباقي الجهات المختصة.
وأضاف المتحدث أن حلول المفوضين القضائيين بالسوق لتوزيع إنذارات الإفراغ على التجار لم يكن متوقعا، معربا عن استغرابه قبل أن يتدخل ويطلب منهم الكف عن هذه العملية وهو ما امتثل له المعنيون باعتبار أن الجمعية سبق وأن اتفقت مع المجلس الجماعي والسلطات الولائية بولاية جهة سوس-ماسة على حلول وصلت لمرحلتها النهائية.وأكد المتحدث أن الجهات المعنية وعدت بتوفير ساحة على مقربة من السوق وتطل على شاطئ المنطقة كبديل مؤقت للتجار إلى حين هدم السوق وتشييد المحلات وفقا للمعايير المطلوبة ليعود بعدها المتضررون لمحلاتهم التي ستكون في المستوى المنشود وإضافة نوعية لاقتصاد أنزا الذي يعج بالسكان.
وتابع المنصاري، قائلا: "بعد التحركات التي قمنا بها مع الجهات المعنية والمراسلات التي قدمت لهم، توصلت الجمعية بردود أفعال إيجابية بحيث أنجزت الجماعة تصميما هندسيا خاصا بالسوق ورصدت له غلافا ماليا هاما ليكون مركبا تجاريا في المستوى"، مثنيا على مجهودات كل الفاعلين والمتدخلين في هذا الملف.بالمقابل حاولنا معرفة رد المصلحة المسؤولة عن هذا المركب التجاري داخل مجلس جماعة أكادير، إلا أن النائب المعني أكد لنا في اتصال معه أنه خارج مدينة أكادير ويتعذر عليه إعطاءنا تصريحا.
وقد يهمك ايضا:
الكشف عن موعد قريب لإنطلاق حملة تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا