الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
مجموعة العشرين

واشنطن - المغرب اليوم

يترقب سكان الأرض، في سابقة هي الأولى من نوعها، مما ستنتج عنه القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية المزمع انعقادها اليوم الخميس، وسط آمال رفيعة تحدو الجميع باتخاذ إجراءات استثنائية ومعالجة حاسمة لإيقاف التداعيات الاقتصادية والصحية والاجتماعية بسبب تفشي فيروس "كورونا".

وكانت السعودية رئيسة مجموعة العشرين للعام الجاري 2020 أعلنت أول من أمس عن عقد قمة القادة الاستثنائية الافتراضية اليوم الخميس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمناقشة سبل المضي قدمًا في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

وتقرر أن يشارك بجانب أعضاء مجموعة العشرين قادة الدول المدعوة والتي تضم مملكة إسبانيا والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية سنغافورة وجمهورية سويسرا الاتحادية، وسيشارك من المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.

وسيمثل المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيسًا لرابطة دول جنوب شرقي آسيا، وجمهورية جنوب أفريقيا بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية رواندا بصفتها رئيسًا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.

من جانبه، يرى الأكاديمي الدكتور محمد الرحيمي، أستاذ اقتصاديات الأزمات، أن القمة الافتراضية تنعقد في ظروف معقدة جدًا على العالم كله، لا سيما انعكاسات التداعيات الاقتصادية الواضحة على القطاعات الصحية والمالية وقطاعات الطاقة والتجزئة، وشلل في الموارد البشرية مما خلق زعزعة الثقة في الاقتصاد العالمي وفقدان الاطمئنان في شعوب العالم.

وبين أن مثل هذا الوضع، يستدعي من قادة القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين، اتخاذ إجراءات سريعة تمكن بالدرجة الأولى من استعادة الثقة في الاقتصاد العالمي، وبث الاطمئنان للناس من خلال دعم منظمة الصحة العالمية، وتوفير الموارد المالية اللازمة لمراكز الأبحاث ولشركات الأدوية والمختبرات، من أجل تقوية الاقتصادات لتحمل التبعات والإسراع بالتوصل إلى علاج فعال للفيروس.

من ناحيته، قال الاقتصادي الدكتور خالد رمضان إن الاقتصاد العالمي بات على شفير ركود محقق، بفعل التقييد الفعلي للأنشطة الاقتصادية بالغة الأهمية مثل قطاعات الطيران والسياحة والنقل والإنفاق الاستهلاكي، ويعمقها التراجع الحاد في أسعار النفط والأسهم، وتدابير التقشف المحتملة التي ستعرض بالتأكيد المشاريع الضخمة لخطر التأجيل أو الإلغاء.

وأضاف رمضان أن ثقة المستهلكين حول العالم تعتمد على فورة الإنفاق العام والخاص والسعر المتوازن لأسعار الطاقة، وكلاهما تراجعا، ولهذا بات الملايين يتخوفون من عدم الاحتفاظ بوظائفهم، مما دعا البنوك المركزية الكبرى للتدخل بحِزَمِ إنقاذ توصف بأنها واحدة من أكبر التدخلات في السياسة النقدية المنسقة عبر التاريخ بعد الوصول إلى الكتلة الحرجة في ديناميكيات التوقف المفاجئ والتي أدت إلى شلل الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي.

ويرى رمضان أن هذه الأوضاع الكارثية ستلقي بظلالها على القمة الاستثنائية "الافتراضية" لقادة مجموعة العشرين، متوقعًا أن يسعى قادة أكبر عشرين اقتصادًا عالميًا إلى وضع سياسات مالية منسقة وتقديم حزمة من الإجراءات لتخفيف آثار الوباء الخبيث على الاقتصاد العالمي.

وأوضح رمضان أن هناك عدة إجراءات متوقعة من القمة الافتراضية أهمها، تقديم الدعم المالي والمعنوي إلى منظمة الصحة العالمية، وتوفير الموارد اللازمة لشركات الأدوية والمختبرات، وخاصة تلك التي تسعى للتوصل إلى علاج فعال لفيروس "كورونا"، ودفع المؤسسات الدولية من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للمساعدة في التصدي للوباء، ومناقشة سبل دعم الشركات والكيانات المتضررة، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبحث تقديم مساعدات مالية عاجلة للدول الفقيرة التي تواجه خطر تفشي الوباء القاتل.

قد يهمك أيضًا

استضافة مجموعة العشرين في السعودية محفز لاقتصاد المملكة خلال 2020

فرصة للقطاع الخاص للاستفادة من فجوة تمويلية قوامها 15 تريليون دولار

-

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نيسان وهوندا توقعان مذكرة تفاهم لدراسة تكامل أعمالهما وإنشاء…
المغرب يحتل المرتبة 16 عالميًا ضمن قائمة أفضل الدول…
المديرية العامة للضرائب في المغرب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن…
المغرب وألمانيا يُوقعان على اتفاقية بقيمة 100 مليون أورو…
وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد على رفع القدرة…

اخر الاخبار

حموشي يُنوه بنجاح بروتوكولات الأمن المواكبة لاحتفالات قدوم السنة…
وزير العدل المغربي يُقاضي الصحفي هشام العمراني بتهمة القذف
وزير الداخلية المغربي يؤكد تعرض ضحايا زلزال الحوز بعدة…
الرياض تستقبل وفداً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية…

فن وموسيقى

المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب تحمس جمهورها لأغنيتها الجديدة "بتمنى أنساك"
نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي…
ياسمين عبد العزيز تودّع عام 2024 بطريقة طريفة ومميزة…

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

الأخبار الأكثر قراءة

الحكومة المغربية تُصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم…
"إنفيديا" تصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم بفضل طفرة…
البيتكوين تقترب من 100 ألف دولار للمرة الأولى وقيمتها…
انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في المغرب بعد إعلان الحكومة…
رئيس الحكومة المغربية يؤكد أن صادرات الصناعة حققت 377…