الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
منظمة الدول المصدرة للبترول "اوبك"

فيينا - المغرب اليوم

عادت الأسواق إلى مرحلة عدم اليقين مجددًا، بعد أن بث الإعلان عن توافق الرؤى بين منتجي النفط داخل "أوبك" وخارجها على ضرورة تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، الثقة في الأسواق، مع تصريحات تشير إلى أنه ربما يكون هناك خلاف حول طبيعة هذا الخفض.

وقالت أربعة مصادر إن "أوبك" وحلفاءها يعملون صوب اتفاق لخفض إنتاج النفط هذا الأسبوع بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميًا، مضيفين أن مقاومة روسيا لخفضٍ إنتاجي كبير هي العقبة الرئيسية حتى الآن، في حين تجتمع "أوبك" غدًا (الخميس)، في فيينا، ثم تجري محادثات مع حلفاء مثل روسيا، يوم الجمعة، وسط تراجع في أسعار النفط ناتج عن ضعف في أداء الاقتصاد العالمي وبواعث قلق من تخمة في المعروض النفطي جراء زيادة الإنتاج الأميركي.

وأشارت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، إلى الحاجة إلى تخفيضات عميقة في الإنتاج بدايةً من يناير (كانون الثاني)، لكنها طالبت بأن يكون ذلك عملًا جماعيًا، وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، لتلفزيون "بلومبيرغ" أمس، إن الخطوة التالية هي "ما إذا كانت جميع الدول على استعداد للمشاركة والمساهمة في ذلك الخفض"، موضحًا أنه من السابق لأوانه القول إنْ كانت "أوبك" وحلفاؤها سيخفضون إنتاج النفط نظرًا إلى عدم الاتفاق بعد على بنود اتفاق.

وأبلغ الفالح "بلومبيرغ" أنه يرى سوقًا متخمة بالمعروض، لكنه شدد على ضرورة اتفاق جميع أعضاء "أوبك" والمنتجين المتحالفين معهم من أجل المضيّ قدمًا في إجراء خفض، فيما قالت المصادر، وهم ثلاثة من "أوبك" ومصدر من خارجها، إن اجتماع فيينا يُعقد في وضع صعب، وإن موقف روسيا سيكون مهمًا للتوصل إلى اتفاق. وقال أحد المصادر من "أوبك" إن "روسيا تبدي تمنعًا".

وبدوره، أشار وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أمس، إلى أن هناك حاجة إلى إجراء تعديل في إنتاج النفط العالمي، وأنه تجب مشاركة جميع المنتجين. وقال المزروعي للصحافيين في العاصمة النمساوية، حيث مقر "أوبك": ما هذا التعديل، وما المستوى، ومن أي مستوى؟ هذا هو ما ستجري مناقشته... التعديل يعني خفضًا في الإنتاج... من المهم أن يشارك الجميع، بينما أشارت مصادر روسية إلى أن موسكو قد تسهم بنحو 140 ألف برميل يوميًا في الخفض، لكن "أوبك" تصر على أن تخفض موسكو الإنتاج بما بين 250 و300 ألف برميل يوميًا. وقال مصدران في "أوبك" إن المحادثات تركز على خفض بنسب متساوية يدور بين 3 و3.5% من مستويات الإنتاج المسجّلة في أكتوبر (تشرين الأول)، دون استثناءات لأي عضو.

كما قالت المصادر إن "أوبك" قد تؤجل قرار الخفض إذا لم تَجرِ تلبية المعيار الرئيسي مثل مشاركة روسيا، على الرغم من أن فعل هذا سيعني انخفاض الأسعار مجددًا. وأضاف المصدر: "بمقدور (أوبك) دومًا الاجتماع مجددًا في فبراير (شباط)، على سبيل المثال، واتخاذ قرار بشأن الخفض حينها. غير القادرين على التعاون أو غير الراغبين فيه سيكونون راغبين في الخفض وقتها".

وأكد وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، في بيان، أن "أوبك" يجب أن تتوصل إلى استراتيجية للمدى المتوسط إلى الطويل من أجل تحقيق استقرار سعر الخام، والحد من الأضرار التي تُلحقها العوامل الجيوسياسية بأسواق النفط. وأضاف أن العراق سيعمل من أجل المساعدة على موازنة الأسواق وتقوية الأسعار خلال اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول هذا الأسبوع. والعراق ثاني أكبر منتج في "أوبك" بعد السعودية. وأكد أن الحلول لأسعار النفط المنخفضة ينبغي ألا تقتصر على خفض الإنتاج، مضيفًا أن أي اتفاق خلال الاجتماع ينبغي أن يتفادى الإضرار بمصالح "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء فيها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، ضخت "أوبك" 32.916 مليون برميل يوميًا، بينما ضخ حلفاء المنظمة من خارجها 18.252 مليون برميل يوميًا، وفقًا للبيانات الداخلية لـ"أوبك"، وقال المصدر من خارج المنظمة إنه لا يزال من المحتمل التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، رغم أن التفاصيل لا تزال غير واضحة. وأضاف: "السعوديون والروس متفقون على الخفض. هم يعملون فقط على التفاصيل النهائية بشأن الكميات والآليات".

وزادت أسعار "خام برنت" أكثر من 2% صباح أمس الثلاثاء، مدعومةً بتوقعات تقليص "أوبك" للإنتاج، قبل أن تتراجع قليلًا خلال التعاملات تأثرًا بالجدل حول مستويات الخفض.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يتسلم التقرير السنوي لهيئة مراقبة التأمينات…
اللجنة الوطنية للاستثمارات برئاسة أخنوش تُصادق على 56 مشروعاً…
مجلس النواب المغربي يُصادق على مشروع قانون يتعلق بإصلاح…
أبرز 7 دول عربية إنفاقاً على مشروعات البنية التحتية…
وزير الصناعة المغربي يكشف عن قيام وزارته بمراقبة الصفقات…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة
الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

صندوق النقد الدولي يُشيد بالتقدم الذي يحققه المغرب في…
لقجع يُؤكد أن أسعار أدوية في المغرب تضاعف نظيرتها…
عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في…
بنك المغرب يُفيد بأن احتياجات السيولة لدى البنوك بلغت…
البنوك المغربية تُواجه تحديات متزايدة مع الاتحاد الأوروبي لتشديد…