فاس-المغرب اليوم
تم تقديم مشروع "مواطنون فاعلون"، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب، في مدن فاس وصفرو وأزرو. وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية جبير للتنمية القروية والبيئية، مصطفى تودي، خلال ندوة صحافية لتسليط الضوء على هذا المشروع، الذي سيتم إطلاقه بمبادرة من الجمعية، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، خلال الفترة الممتدة من 20 سبتمبر / أيلول الجاري وحتى 30 مارس / آذار 2017، يعد فرصة حقيقية لمجموعة للشباب الذين يعيشون في مناطق هامشية، للتدريب واكتساب أدوات وآليات جديدة تمكنهم من الاندماج السلس في المجتمع، والتشبع بقيم المواطنة، وروح التطوع الحقيقية.
وأوضح "تودي" أن هذا البرنامج يهدف إلى إحداث التغيير الاجتماعي المستدام داخل المجتمع، من خلال تأسيس شبكة من القادة المحليين، وتحقيق تنمية مستدامة، على المستويين المحلي والعالمي. وأضاف رئيس الجمعية أن البرنامج يهدف إلى تكوين أجيال شابة جديدة، وصناعة قادة يسهمون في صنع التغيير، والتأثير في السياسات العمومية والمحلية، عملاً بمضامين الدستور المغربي الجديد، الذي نص على التشاور والإشراك الفعلي للمواطنين والمواطنات من قبل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة.
ومن جهتها، أكدت غزلان لعشير، ممثلة المجلس الثقافي البريطاني، أن هذا المشروع المجتمعي "مواطنون فاعلون" يعد ثمرة شراكة تجمع بين المجلس الثقافي البريطاني وجمعية جبير للتنمية القروية والبيئية، من أجل تدريب مجموعة من الشباب، ليكونوا قادرين على المساهمة في التنمية المحلية، وتعزيز السلام والتعايش بين الثقافات.
وأضافت "لعشير" أن هذا المشروع يهدف إلى الرفع من مستوى المسؤولية، ومبادرات الشباب، وتطوير كفاءاتهم ومعارفهم، لتنفيذ مشاريع مجتمعية يكون لها وقع كبير في تسريع وتيرة النمو، خصوصًا في المناطق القروية والهامشية.
ويشار إلى أن برنامج "مواطنون فاعلون" يهدف إلى توجيه الأشخاص في اتجاه تحسين التنمية المستدامة للمجتمعات على المستوى الدولي. وساهم البرنامج في تكوين روابط بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، حيث يلتقون سويًا ويستعرضون الأفكار ويطورون المبادرات، التي تؤثر إيجابيًا في مجتمعاتهم المحلية.