الرباط - المغرب اليوم
تعرف أسعار الدواجن اتجاها تصاعديا منذ أيام، ويعزو مهنيون الأمر إلى فوضى يعرفها القطاع، ما أدى إلى غلاء المواد الأولية، مطالبين بضرورة تدخل الدولة لحماية المستهلك والمستثمر في القطاع.
سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أكد أن المستثمر إذا ما باع الدجاج في الضيعة بأقل من 15 أو 16 درهما فسيخسر، مؤكدا أن التكلفة الحالية تصل إلى 16 درهما، وهو ما ينعكس على سعر البيع للعموم.
وعزا جناح، ضمن تصريح ، أسباب الأسعار الحالية إلى ارتفاع التكلفة، مؤكدا أن ثمن الأعلاف يناهز 12 درهما للكيلوغرام، فيما ثمن “الفلّوس” درهمان، موضحا أنه “للانتقال من كتكوت إلى دجاجة تزن على الأقل كيلوغرامين تلزم أربعة كيلوغرامات من الأعلاف، وهو ما يجعل التكلفة جد مرتفعة”.
وتابع المتحدث ذاته: “هذا ناهيك عن أسعار البوتان والمواد الأخرى، وأيضا التلقيح والمشاكل الجانبية، كأن يكون هناك نوع غير جيد من الكتكوت، وكلها عوامل تثقل كاهل المستثمر في هذا المجال”.
كما تحدث جناح عن “تسجيل خسارة كبيرة للمستثمرين الصغار في القطاع”، مؤكدا وجود من فقدوا 30 في المائة من إنتاجهم، مع آخرين تعرضوا للحجز على ممتلكاتهم، ومطالبا بضرورة تدخل الدولة لحماية المستهلك والمستثمر أيضا.
وأضاف المهني ذاته: “الإشكال تجب معالجته في كليته، فجميع المواد الأولية التي دخلت خلال شهر يناير مثلا تم خفض ثمنها لكن الأمر لم ينعكس على أسعار الأعلاف التي بقيت مرتفعة، وبالتالي نحن نتساءل عن السبب”.
وسبق أن حملت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب وزارة الفلاحة وباقي المؤسسات التي أوكل لها المشرع المراقبة “مسؤولية هذه الخسائر التي تلاحق مربي الدجاج”، مطالبة بالتدخل العاجل من الجهات المسؤولة “لإنقاذ المربي من الاحتكار الذي يؤدي إلى هدر المنتج وأيضا سيولة احتياطي العملة الصعبة، خصوصا أن المواد المتدخلة في عملية الإنتاج لا يستفيد منها إلا الموردون والوسطاء في غياب حكامة جيدة”.
وطالبت الجمعية ذاتها بـ”تعميم معلومات وأرقام إنتاج الكتاكيت الحقيقية من طرف المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة على المربي الصغير والمتوسط، لمنع تلاعب السماسرة في تسويق الكتاكيت خارج القانون الصحي 49-99″.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فتح السوق الأوربية في وجه الدواجن المغربية يطلق منافسة بين المزارعين
الاتحاد الأوروبي يوافق على دخول لحوم الدواجن المغربية إلى السوق الأوروبية