الرباط - المغرب اليوم
حذرت الخبيرة الاقتصادية في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، عفاف زرقيق، من ندرة المياه الناتجة عن الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن تكون له تداعيات مدمرة على إنتاج الطاقة وموثوقيتها في المغرب.ونقلت الصحيفة الفرنسية “جون أفريك” عن الخبيرة عفاف زرقيق، قولها إن ما يمكن أن يحدث بسبب ندرة المياه يطرح التساؤل حول الجدوى المادية والاقتصادية والبيئية للمشاريع المستقبلية، وفق تعبير الصحيفة ذاتها.
وذكرت الصحيفة في تقرير تناولت فيه تأثير التغيرات المناخية على اقتصادات البلدان المغاربية، أن الاقتصاد المغربي برمته سيتأثر بنقص الموارد المائية، وذلك في تصريح نقلته عن الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، محمد بن عبو.وكان تقرير المناخ والتنمية الصادر عن خبراء اقتصاديين تابعين للبنك الدولي قد خلص إلى أن المغرب بحاجة لاستثمار 78 مليار دولار بالقيمة الحالية للدولار حتى عام 2050 من أجل مواجهة آثار تغير المناخ، على أن يغطي القطاع الخاص حصة 85% منها.
وأشار التقرير إلى أن المغرب بؤرة مناخية ساخنة وأحد أكثر بلدان العالم التي تعاني من شح المياه، إذ يقترب بسرعة من الحد المطلق لندرة المياه البالغ 500 متر مكعب من المياه للشخص الواحد سنوياً. وتعد موجات الجفاف الأكثر تواتراً وشدة مصدراً رئيسياً لتقلبات الاقتصاد الكلي وتهدد الأمن الغذائي.وأضاف التقرير إلى أن انخفاض إمدادات المياه بنسبة 25% وتأثير ذلك على جميع قطاعات الاقتصاد وانخفاض غلة المحاصيل بسبب تغير المناخ يؤديان إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6.5%.
كما يشير التقرير إلى أنه على الرغم من أهمية الاستثمارات في البنية التحتية للمياه، لكن من الضروري استكمالها بإصلاحات على مستوى السياسات في قطاع المياه وإحداث تغييرات في سلوكيات المستهلكين.وقال التقرير إن المغرب يتعرض أيضاً لمخاطر الفيضانات، حيث تم تسجيل 20 فيضاناً كبيرًا على مدى العقدين الماضيين، مما تسبب في خسائر مباشرة بلغت في المتوسط نحو 450 مليون دولار سنوياً، مع تأثير غير متناسب على الأسر الأكثر احتياجاً.
قد يهمك ايضاً