لندن - ماريا طبرني
قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنه توجد حاجة إلى قيادة عالمية قوية للتصدي لآفة الديون المرتفعة، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، إذ تعاني أكثر من 30% من البلدان الناشئة والنامية من ضائقة ديون أو تقترب منها، وبالنسبة للبلدان منخفضة الدخل، تبلغ النسبة 60%، ومع تشديد الأوضاع المالية وانخفاض أسعار الصرف، فإن عبء خدمة الدين يمثل عبئًا قاسيًا.
وأضافت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي خلال كلمتها في الاجتماع المختلط لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية، أن مجموعة العشرين تعتبر ضرورية لتنشيط الجهود الجماعية لتحقيق الطموحات العالمية المشتركة، ويشمل ذلك إحراز تقدم في توجيه حقوق السحب الخاصة، لتضخيم تأثير تخصيص صندوق النقد الدولي الأخير لحقوق السحب الخاصة البالغ 650 مليار دولار أمريكي.
وأكدت أنها تقدر قيادة مجموعة العشرين في المساعدة في إنشاء أحدث أداة لصندوق النقد الدولي - صندوق المرونة والاستدامة (RST)، مع ما يقرب من 40 مليار دولار من التعهدات، مضيفة أنه حان الوقت لتحويل هذه التعهدات إلى مساهمات فعلية للصندوق الاستئماني الجديد، ليتم تشغيله بحلول الاجتماعات السنوية في أكتوبر، لدعم البلدان الأعضاء الضعيفة للتصدي للتحديات الهيكلية طويلة الأجل، لا سيما تلك المتعلقة بتغير المناخ والأوبئة.
وشكرت جورجيفا أعضاء مجموعة العشرين الذين تعهدوا بالفعل بموارد قروض لصندوق النقد الدولي للنمو والحد من الفقر بحوالي 10.5 مليار دولار أمريكي، نحو ثلاثة أرباع ما هو مطلوب، مؤكدة ثقتها بأنه سيتم تقديم تعهدات إضافية قريبًا وأشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إلى أن زيادة الموارد المالية من أجل التحول المناخي بالإضافة إلى إشارات السياسة الواضحة من الحكومات الوطنية لإزالة الكربون من اقتصاداتها يعد أمرًا بالغ الأهمية؛ فمع انخفاض أسعار الطاقة، تتاح للبلدان فرصة لتسريع تسعير الكربون أو التدابير المكافئة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صندوق النقد يُعلن أن مشهد الاقتصاد العالمي يزداد قتامة وتدهور
مديرة صندوقِ النقدِ الدوليِ تحذرُ منْ التراخي بشأنِ مشاكلِ الديونِ العالميةِ