الرباط - المغرب اليوم
أكدت إحصائيات صادرة عن وزارة الاقتصاد والمال أن ارتفاع الصادرات المغربية في النصف الأول من العام الجاري لم يؤثر إيجابيا على عجز الميزان التجاري، فقد استمر هذا الأخير في التفاقم نتيجة الارتفاع التصاعدي للواردات.
وتفيد معطيات تقرير الظرفية الاقتصادية لشهر أغسطس/ آب، الصادر عن مديرية الدراسات والتوقعات في الوزارة، بأن ارتفاع الصادرات المغربية، خصوصا من قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية والطيران والسيارات، لم يخفض العجز التجاري.
وفي الفصل الأول من السنة الجارية، تفاقم العجز التجاري للمملكة بـ4.9 في المائة ليبلغ 102.5 مليار درهم، نتيجة ارتفاع الواردات بـ3.8 في المائة أكثر من الصادرات التي ارتفعت بـ3.1 في المائة، وبذلك وصل معدل تغطية الصادرات للواردات إلى 59.1 في المائة مقارنة 59.5 في المائة قبل سنة.
اقرا ايضا:
مجلس الوزراء المغربي يناقش مشروع قانون يتعلق بالتموبل التعاوني الخميس المقبل
وصدّر المغرب، في نهاية يونيو، ما قيمته 148.1 مليار درهم؛ وهي تهم أساساً الفلاحة والصناعة الغذائية والطائرات والسيارات.
وحققت صادرات الفلاحة والصناعة الغذائية أعلى مستوى لها في الخمس سنوات الماضية، بحيث ارتفعت بـ6.7 في المائة لتصل إلى 34.4 مليارات درهم، أي ما يمثل 23.2 في المائة من إجمالي صادرات المملكة.
على مستوى المهن العالمية في المغرب، حققت صادرات السيارات زيادة بـ1.7 في المائة لتصل إلى 40.4 مليارات درهم، وعرفت قطاع الطائرات هو الآخر ارتفاعاً بـ12 في المائة لتصل صادراته 8 مليارات درهم، أما صادرات الفوسفاط ومشتقاته فحققت صادراته 25.3 مليارات درهم بنسبة ارتفاع في حدود 1.1 في المائة على مدى سنة واحدة، ويعزى هذا الارتفاع إلى مبيعات حمض الفوسفوريك بـ1.6 مليارات درهم.
مقابل هذا الارتفاع، سجلت صادرات قطاع النسيج والجلد تراجعاً بـ1.2 في المائة لتصل إلى 19.1 مليار درهم، ما يمثل 12.9 في المائة من إجمالي صادرات المغرب.
على مستوى الواردات، بلغت نهاية يونيو 250.6 مليارات درهم نتيجة ارتفاع مشتريات سلع التجهيز والمنتجات شبه المصنعة والمنتجات النهائية للاستهلاك، وتمثل المنتجات الغذائية ما مجموعه 24.9 مليارات درهم.
ويؤكد تقرير الظرفية الشهري أن الوضع الاقتصادي العام للمملكة يبقى إيجابياً أخذاً بعين الاعتبار النتائج الإيجابية المسجل في مختلف القطاعات التي ساهمت بشكل جيد في القيمة المضافة الإجمالية، على الرغم من السياق الدولي المحفوف بالشكوك.
قد يهمك أيضاً :