الرباط - المغرب اليوم
يبدو أن وزير الاقتصاد الفرنسي قد فقد صوابه بسبب الحرب الطاحنة التي ينوي خوضها ضد عمالقة صناعة السيارات ببلاده، والذين اختاروا إنشاء مصانعهم بالمغرب، وبعض الدول الأخرى، حيث اعتبر أن الاستثمار خارج فرنسا قرار فاشل. وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن الوزير الغاضب يسعى إلى إعادة تلك المصانع إلى بلاده بغية إنعاش الاقتصاد وخلق فرص شغل لآلاف الشباب العاطل مما سيمكن من امتصال الاحتقان الشعبي الحاصل حاليا. وأكد الوزير أنه لن يتساهل مع ما تقوم به شركتي رونو وبيجو العملاقتين، مشيرا إلى أنه كلف لجنة بمتابعة الموضوع، يترأسها خبير في مجال قطاع صناعة السيارات، سيتم من خلالها عقد لقاءات تشاورية مع مهنيي القطاع والسلطات الفرنسية المختصة، من أجل معرفة سبل إعادة توطين صناعة السيارات وأنشطتها بالأراضي الفرنسية. خطة وزير الاقتصاد الفرنسي إن تم تفعيلها مستقبلا من شأنها أن تتسبب في تداعيات وخيمة على الاقتصاد المغربي، والذي يجني ما يقارب 100 مليار درهم من تصدير السيارات التي تصنعها الشركات الفرنسية ببلادنا، كما ستؤدي إلى تشريد مئات الآلاف من العمال الذين يرتبطون بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا النشاط الصناعي. وقد يهمك أيضا : الاسترليني يحقق أكبر مكاسب الأسبوعية في شهرين بعد ثلاث جلسات متتالية السلطة الفلسطينية تؤكد على عدم وجود مشكلة مصرفية في تحويل عملة "الشيقل"الإسرائيلية