الدار البيضاء : جميلة عمر
كشفت دراسة أنجزها علماء أميركيون متخصصون، حقائق مذهلة تهم إنتاج الفوسفات في المغرب، وأكدت هذه الدراسة التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من طرف وسائل الإعلام الدولية، أن الفوسفات سيتحول في المستقبل القريب إلى الثروة الطبيعية الأكثر أهمية في العالم بعد أن يزيح مادة البترول.
وخصّت الدراسة بالتحديد مادة الفوسفات المغربي، مؤكدة أن المغرب سيتربع على كرسي قيادة إنتاج هذه المادة حيث سيصبح المنتج الأول لها في العالم متبوعًا بالصين، وأن كميات إنتاج الفوسفات في الولايات المتحدة الأميركية ستتراجع بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
وعزت هذه الدراسة هذه التوقعات إلى التغيرات الحاصلة في مجال المناخ والتي تزداد تأثيراتها السلبية على المحاصيل الفلاحية، والتي ستكون لها تداعيات على التغذية في العالم، وهذا ما سيحتم استعمالات متزايدة لمشتقات الفوسفات، لا سيما ما يتعلق بالأسمدة المستعملة في المجالات الفلاحية، ومن هنا تتوقع الدراسة أن يزداد الطلب بشكل كبير على الفوسفات ويصبح بذلك أكثر أهمية من النفط.
وأوضح الخبير ألبير سوطو، المدير العام للشركة الفرنسية المتخصصة في تكرير الفوسفات أن احتياطي المغرب من الفوسفات يكفي لتلبية الطلب العالمي لمدة تصل إلى 700 سنة كاملة. وكان المغرب يمتلك حاليًا 50 في المائة من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، ويهيمن على سوق التصدير العالمي بنسبة 50 في المائة.