الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
إدخال الأسمدة

غزة - المغرب اليوم

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية وجهت منسق أعمالها في الأراضي الفلسطينية، كميل أبو ركن، بالسماح لـ500 تاجر فلسطيني من قطاع غزة بدخول إسرائيل، عدا عن الـ5000 تاجر آخرين يمتلكون تصاريح للدخول، وزيادة عدد التجار هي مرحلة مهمة من التقدم في التسوية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وتعتبر هذه الخطوة حلقة في سلسلة إجراءات اتخذتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة حيال قطاع غزة لهذا الغرض، ومن بين هذه الخطوات، إدخال الأسمدة وإطارات السيارات والغاز والسلع المختلفة إلى قطاع غزة، التي كانت إسرائيل تمنع إدخالها في الماضي.

ومن المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية، على خطوة أخرى من سلسلة الإجراءات هذه، وهي السماح لعمال من القطاع بدخول أراضيها، ولكن شرط الحفاظ على الهدوء في القطاع أولا. وتأجل موضوع العمال بسبب خلاف بين الجيش والشاباك حتى الآن. وأيد الجيش الإسرائيلي التسهيلات التي يُسمح بموجبها إدخال عمال من قطاع غزة، لا يملكون «ماضيا أمنيا» للعمل في إسرائيل، في قطاعي البناء والزراعة.

وينطلق الجيش من قاعدة أن هؤلاء العمال سيحصلون لقاء عملهم في إسرائيل على مرتبات تصل إلى ما لا يقل عن 2000 دولار شهريا، يدخلونها إلى غزة، ما يؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية لعائلاتهم خاصة، وسكان القطاع بشكل عام.

ويقول الجيش، إن هذه الأموال الطائلة التي ستُضخ شهريا للقطاع، ستكون بمثابة «الأكسجين» له. ويضرب الجيش مثالاً على ما يحدث في الضفة الغربية، التي تُساهم إسرائيل بضخ الأموال الطائلة إليها، سواء عبر إدخال العمال من هناك إلى إسرائيل، أو السماح للعرب الإسرائيليين بالتجارة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما أدى إلى تحسن الوضع الاقتصادي هناك، وهو ما جلب الهدوء والأمن، لكن جهاز الأمن العام «الشاباك» يعارض مُقترح الجيش بشدة، ويدعو إلى عدم «المجازفة».

ويعلل «الشاباك» موقفه بأن إدخال عمال من غزة إلى إسرائيل، سيكون محفوفا بمخاطر وقوع عمليات مسلّحة كبيرة، تعمل «حركة حماس» باستمرار على شنها في العمق الإسرائيلي.

ويرتكز «الشاباك» في رفضه إلى أنه أحبط في السنوات الأخيرة، محاولات مُستمرة من جانب «حماس»، لاستغلال مرضى غزيين يدخلون إلى إسرائيل للعلاج في مستشفياتها، لنقل أسلحة وأموال وتعليمات توجيهية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. ويعتقد «الشاباك» أنه كما استغلت «حماس» المرضى، فمن السهل أن تستغل العمال الأصحاء والأقوياء، خصوصا في جمع المعلومات الاستخباراتية من داخل إسرائيل.

وأيد «الشاباك» دخول التجار الغزيين إلى إسرائيل. وتعوّل إسرائيل في كل الأحوال على أن تؤدي مجموع التسهيلات إلى ضخ الأموال، وإنعاش الوضع الاقتصادي في القطاع، ما سيقود إلى الهدوء معها. وكانت إسرائيل توصلت إلى تفاهمات للتهدئة مع «حماس» والفصائل الأخرى توسطت بها مصر، وتقضي بتخفيف إسرائيل حصارها للسماح بتوسيع التجارة البرية بين غزة وإسرائيل، وتوسيع منطقة الصيد في غزة، والإسراع في مد خط أنابيب الغاز للمساعدة حل نقص الطاقة المزمن في القطاع، وإدخال مواد كانت محظورة وزيادة عدد التجار والسماح لعمال بالخروج من غزة. وفي المقابل، ستخفف «حماس» من حجم ووتيرة المظاهرات الأسبوعية عند السياج الحدودي، وسوف تعمل جاهدا لمنع إطلاق الصواريخ من قبل حركات مسلحة نحو إسرائيل.

وإدخال إسرائيل التسهيلات بما في ذلك الموافقة على دخول الإطارات إلى القطاع والتي كانت محظورة تشير إلى تقدم في المباحثات. وهذا التقدم يأتي في ظل رفض السلطة الفلسطينية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتباره سيعمق الانقسام الفلسطيني ويذهب بغزة إلى دويلة منفصلة. ويتضمن الاتفاق طويل الأمد المرتقب إذا ما نجحت المرحلة الأولى هذه، وعودا ببناء ميناء، ومطار، ومستشفى، ومنطقة صناعية.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في رام الله إن خطة وقف إطلاق النار «دليل جديد على تعزيز الانقسام». ونفت «حماس» تقارير بأنها على اتصال بإسرائيل وتسعى لوقف إطلاق نار طويل المدى. وأصرت الحركة في بيان أنه «لا توجد محادثات هدنة مع الاحتلال الصهيوني. العدو الصهيوني لم يلتزم بكامل استحقاقات التفاهمات التي جرت بوساطة الجانب المصري سابقاً».

  

قد يهمك ايضا :

شينزو آبي يبحث مع قادة السعودية التوترات الأخيرة في المنطقة وإمدادات النفط

"هدف" يغطي التكلفة المالية لبرامج تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في توطين وظائف التشغيل والصيانة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البنوك المغربية تُواجه تحديات متزايدة مع الاتحاد الأوروبي لتشديد…
نشوة الانتخابات تضع إنفيديا على رأس الشركات الأكثر قيمة…
أسعار الذهب تتراجع عالميًا بعد فوز ترامب في الانتخابات…
الانتخابات الأميركية لعام 2024 الأكثر تكلفة في التاريخ بإجمالي…
عزيز أخنوش يؤكد أن المغرب يعمل بانفتاح اقتصادي مهم…

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

ارتفاع أسعار الدواجن يجر وزير الفلاحة المغربي للمساءلة البرلمانية
التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المصرف المركزي في ليبيا
والي بنك المغرب يرفض تحميل مسؤولية ارتفاع الكاش إلى…
الحكومة المغربية تُسهل شروط توريد زيت الزيتون لتجنب ارتفاع…
ترامب يُطلّق عملته الرسمية من الفضة الخالصة وستكون مرفقة…