الرباط - كمال العلمي
قال خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، في مقال له، إن “المغرب حقق تطورات مهمة ونتائج إيجابية في مجال تصدير الفوسفاط إلى عدد من دول العالم في السنوات الأخيرة، وهو ما عزز النفوذ الدبلوماسي المغربي في الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية”.وأضاف السموني أن المغرب أصبح نموذجا رائدا في ما سميت “دبلوماسية الفوسفاط”، اعتبارا للأدوار الكبرى التي بات يضطلع بها على مستوى تحقيق الأمن الغذائي في الدول الذي تشهد أزمات الغذاء، خاصة بالقارة الإفريقية، موضحا أن “هذا التطور الإيجابي يندرج في إطار التوجه الذي كرسته المملكة في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء وتطوير الطاقات المتجددة بصفة عامة، وتطوير قطاع الفوسفاط والنهوض به بصفة خاصة”.وأشار المحلل ذاته، في هذا الصدد، إلى “المجهودات التي يضطلع بها المكتب الشريف للفوسفاط، بعدما قام بتخصيص أربعة ملايين طن من الأسمدة من أجل تعزيز الأمن الغذائي في القارة الإفريقية خلال العام الجاري، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “هذه المؤسسة العمومية الإستراتيجية أصبحت فاعلا أساسيا في السياسة الخارجية المغربية، وذراعا اقتصادية مهمة للمملكة، ومؤثرة في علاقتها مع دول العالم، ما يوجب على الدولة المزيد من الاهتمام بها وتمتين وضعها القانوني وتطوير هيكلتها الإدارية وإستراتيجيتها على الصعيدين الوطني والدولي”.واقترح مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية إحداث مركز وطني للأبحاث العلمية حول الفوسفاط، تابع للمكتب الشريف، حتى تنهض هذه المؤسسة بدورها الاقتصادي والإستراتيجي، وتكون رافعة للتنمية المستدامة بالمغرب، ومحركا رئيسيا لـ”دبلوماسية الفوسفاط”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المكتب الشريف للفوسفاط يلتزم بتخصيص 20 في المائة من إنتاجه للسوق الإفريقية