الرباط _ المغرب اليوم
أظهرت النتائج المالية الخاصة بالأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2020، تراجعا في أرقام معاملات شركات المحروقات المغربية وإن بشكل نسبي، وهو تراجع من المتوقع أن يستفحل و يتفاقم بشكل أكبر في أرقام الفصل الثاني من السنة الجارية، ما أكدته معطيات رسمية لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، والتي أشارت إلى انخفاض في حركة التنقل والنشاط الصناعي في المملكة خلَّف، ابتداءً من 20 مارس الماضي، انخفاض في مبيعات محطات الوقود رغم انخفاض أسعار هاته المادة الحيوية.
وأكدت معطيات الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، في أكثر من خرجة على لسان رئيسها جمال زريكم، تراجع كبير في أرقام معاملات محطات الوقود، قُدرت بحوالي 85 بالمائة ووصلت في بعض المناطق ل90 بالمائة، كنتيجة مباشرة لظروف الحجر الصحي، التي ألزمت المغاربة بيوتهم، وحدت من تنقلاتهم، في ظل تقييد حركة التنقل داخل وخارج المدن كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا يؤكد رئيس الجامعة.
في سياق مماثل، شركة "طوطال المغرب" أعلنت عن تراجع في مبيعاتها برسم شهر أبريل الماضي بحوالي 44 في المائة مقارنة بأبريل 2019، ما دفع الشركة لاعتماد مخطط عمل خاص من أجل الحد من تأثير الأزمة على نتائجها المالية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الفصل الأول من سنة 2020، شهد ارتفاعا في رقم معاملاتها بحوالي 2,9 مليار درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة التي قبلها.
رقم معاملات شركة "أفريقيا غاز" استقر بالمقابل في الفصل الأول من السنة الحالية في 1.73 مليار درهم، ما يعني ارتفاعا بنسبة 8.9 في المائة، مع توقعات بانعكاسات لأزمة فيروس كورونا عليها خلال الفصل الثاني وإن بشكل محدود.وسجلت مبيعات وقود الطائرات من جهتها، انهيارات حادة وصلت إلى 90 في المائة، جراء توقف شبه تام لحركة الطيران في مطارات المملكة بعد إغلاق الحدود الجوية منذ 15 مارس، ما جعل قطاع الطيران من أكثر القطاعات تضررا من الجائحة.وضعية تجعل قطاع المحروقات برُمته وبكل مكوناته، في وضعية ترقب للعاشر من يونيو الجاري، موعد الإعلان عن الرفع وإن بشكل نسبي لإجراءات الحجر الصحي، وبداية عودة الحياة لوتيرتها شيئا فشيئا.
قد يهمك ايضا
الحَجر الصحي يؤثّر على مبيعات شركات توزيع المحروقات في المغرب
تفاصيل خطة الحكومة لمواجهة انخفاض مبيعات العقار في المغرب