الرباط - المغرب اليوم
قفزت أسعار اللحوم الحمراء بشكل صاروخي في مختلف محلات الجزارة بالمغرب، فبعدما اعتاد الزبناء على ثمن مستقر في حدود 75 درهما على امتداد سنوات سجلت الأيام القليلة الماضية أثمنة جديدة تجاوزت 100 درهم بالنسبة للحم العجل أو الخروف على حد سواء.
وقفزت أسعار اللحوم الحمراء في سوق الجملة بالدار البيضاء إلى 80 درهما بالنسبة للحم العجل، و90 درهما بالنسبة للحم الخروف، بينما تراوحت الأسعار في محلات البيع بالتقسيط بين 90 درهما و110 دراهم بالنسبة للحم العجل، وبين 100 و120 درهما بالنسبة للحم الخروف.
ويشتكي المهنيون من ندرة المنتوج في السوق الوطنية وارتفاع الرسوم المفروضة على الاستيراد، مطالبين بفتح قنوات حوار حقيقي قبل وصول شهر رمضان وعيد الأضحى من أجل استدراك النقص الحاصل، وتمكين الزبناء من اللحوم بأثمنة معقولة.
ويربط المهنيون ما يجري في الوقت الراهن بالضرر الذي لحق “الكسابة” خلال فترة “المقاطعة”، واضطرار العديد منهم إلى ذبح الأبقار نتيجة ضعف الإقبال على الحليب وتراكم الخسارات أسابيع عديدة، مشيرين إلى أنه للخروج من الوضعية الحالية ينبغي الانفتاح أكثر على السوق الخارجية.
عبد العالي رامو، رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، أبرز أن المسؤولين عن القطاع يرفضون فتح قنوات حوار حقيقية مع المهنيين لإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة، مؤكدا أن حلول الأسعار الملتهبة تبتدئ بتسهيل استيراد اللحوم من الخارج.
وأضاف رامو، في تصريح ، أن السلطات مطالبة بحذف الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للحوم البقر والغنم من أجل استعادة السوق بعض من التوازن، مؤكدا أن المغرب في الوقت الراهن لا يتوفر على اكتفاء ذاتي بخصوص اللحوم الحمراء.
ولفت الانتباه إلى أن ما يفاقم الوضع الحالي هو انتشار مرض “الغزلان” في القطيع الإسباني، لكن هذا الأمر يمكن استدراكه، يضيف رامو، مطالبا “بفتح حوار جاد لإيجاد الحلول لكون شهر رمضان وعيد الأضحى على الأبواب، وإذا استمر هذا الوضع سنصل الفترتين الحساستين بغلاء أكثر”.
قد يهمك أيضا
مهنيون يكشفون أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء