الرياض - المغرب اليوم
أظهرت بيانات رسمية الإثنين، أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت إلى 7.240 مليون برميل يوميًا في يونيو/ حزيران، من 6.980 مليون برميل يوميًا في مايو / أيار , وتقدم الرياض وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة "جودي" التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وتماسك خام القياس العالمي مزيج برنت قرب 72 دولارًا للبرميل خلال جلسة أمس، بعد انخفاضه على مدى أسابيع، إذ تأثر سلبًا بالمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لكنه تلقى دعمًا من الهبوط المتوقع في إمدادات إيران بسبب العقوبات الأميركية.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتًا إلى 72.13 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:38 بتوقيت غرينيتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاث سنتات إلى 65.88 دولار للبرميل.
برنت يسجل ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي
وسجل برنت ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي في الأسبوع الماضي، بينما تراجع الخام الأميركي للأسبوع السابع، بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي نظرًا للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والضعف الذي يعتري كثيرًا من الاقتصادات الناشئة.
بيل يؤكد أن البيانات الصناعية الصينية تضغط على السلع الأولية
وقال إدوارد بيل من بنك الإمارات دبي الوطني في مذكرة الأحد "البيانات الصناعية المخيبة للآمال الصادرة من الصين بجانب المخاوف المرتبطة باقتصادات السوق الناشئة والمتركزة على تركيا تضغط على السلع الأولية".
أميركا تبقي على منصات الحفر النفطية من دون تغيير
وأبقت شركات الطاقة الأميركية في الولايات المتحدة، على عدد منصات الحفر النفطية من دون تغيير عند 869 حفارًا، وفقًا لشركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة , وقال متعاملون إن العقوبات الأميركية على إيران دعمت الأسعار.
أميركا تفرض عقوبات مالية على إيران تشرين الثاني المقبل
وفرضت الحكومة الأميركية عقوبات مالية على طهران، والتي ستستهدف أيضًا اعتبارًا من نوفمبر / تشرين الثاني قطاع النفط في ثالث أكبر دولة منتجة للخام في منظمة أوبك , و أبلغت إيران منظمة أوبك الأحد أنه ينبغي عدم السماح لأي عضو في المنظمة بالاستحواذ على حصة عضو آخر من صادرات النفط، معبرة عن قلق طهران من عرض السعودية ضخ مزيد من الخام لتعويض أثر العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيراني.
وحث دبلوماسي إيراني كبير الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو خلال اجتماع معه على النأي بالمنظمة عن السياسة , ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن كاظم غريب آبادي مبعوث إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله "لا يحق لأي دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاج النفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي إذن بمثل تلك التصرفات".
وقبل عودة العقوبات الأميركية على إيران، كانت السعودية الأكثر تخفيضًا في إنتاجها اليومي مقارنة بالدول الأعضاء الأخرى في منظمة أوبك , وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/ أيار, وأعلن فرض عقوبات على طهران , وتضغط واشنطن على حلفائها لوقف واردات النفط الإيراني تمامًا، وستفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيراني في نوفمبر/ تشرين الثاني .
ودعا ترامب أوبك إلى زيادة إنتاجها من أجل خفض أسعار النفط، وقال وزيرا طاقة السعودية وروسيا في مايو/ أيار , إنهما مستعدان لتخفيف تخفيضات الإنتاج من أجل تهدئة مخاوف المستهلكين بشأن الإمدادات.