اليوسفية ـ المغرب اليوم
حلّ العشرات من المتشردين والمختلين عقليا بحر الأسبوع الجاري في مدينة اليوسفية، حيث أضحى سكان المدينة يعيشون رعبا حقيقيا بسبب سلوكات عدوانية صادرة عن غرباء، في الوقت الذي يتحدث اليوسفيون عن عملية ترحيل مخطط لها سلفا من مدينة مراكش نحو اليوسفية والشماعية عبر حافلات صغيرة أنزلت المتشردين في مداخل المدينتين,وعبر فاعلون حقوقيون عن أسفهم تجاه هذا الإجراء الذي يستهدف مدن بعينها بإغراقها بمواطنين ذوي احتياجات خاصة، في حين كان الأجدر بالمسؤولين إيداع هؤلاء في مستشفيات متخصصة في الطب النفسي، لتلقي العناية اللازمة عوض ترحيلهم وتهديد سلامة السكان بسلوكات غير مراقبة, و فيما رفض مسؤول سام في عمالة الإقليم الحديث في الموضوع جملة وتفصيلا، أكد أحد الفاعلين الجمعويين استهداف مدينة اليوسفية بهذا الترحيل القسري في سعي إلى إغراقها بالعشرات من المتشردين، ولم يفد المتحدث إن كان مصدر الترحيل مدينة مراكش أو غيرها من المدن، غير أنه رجح المدينة الحمراء لاحتضانها في الفترة الأخيرة لملتقيات دولية، مشيرا إلى أن مدينة اليوسفية تفتقد إلى البنية التحتية الكافية لإيواء هؤلاء المختلين عقليا, تجدر الإشارة إلى أن العديد من السكان تقدموا بشكايات جراء اندفاعات عدوانية لمتشردين غرباء، إضافة إلى تهديدهم الأمن العام في الأزقة والشوارع داخل أحياء المدينة.