الدار البيضاء - جميلة عمر
استقبل الرئيس السنغالي، ماكي سال، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الذي يقوم بجولة مخصصة لطلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، السبت 18 مارس/آذار، في دكار، وأكّد مزوار أن هذا اللقاء يأتي تفعيلًا إلى التعليمات الملكية، في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، حيث يحرص العاهل المغربي، "على إشراك السنغال ورئيسها ومؤسساتها في المساعي التي تقوم بها المملكة".
وأوضح مزوار، في تصريح إلى الصحافة عقب اللقاء، أن "السنغال كان إلى جانب المغرب “بشكل ملتزم وقوي على جميع المستويات” من أجل عودة المملكة إلى أسرتها المؤسسية الأفريقية، واليوم، باشر المغرب مسعى آخر، يهم الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا"، مبرزًا أنّ الرئيس ماكي سال جدّد التزامه والسنغال بالوقوف إلى جانب المغرب والملك محمد السادس، ومشيرًا إلى أن "مسعى المغرب يحظى بتقدير كبير من الرئيس السنغالي الذي يعتبر أن المكان الطبيعي للمغرب يوجد على مستوى مجموعة "سيدياو"".
وأضاف مزوار أن طلب المغرب "ليس حدثًا معزولا"، بل يرتبط في المقام الأول بالتاريخ المشترك والمكثف بين المغرب وهذا الفضاء الاقتصادي، كما أنه يرتبط بالعلاقات الثقافية والإنسانية والاقتصادية القائمة بين الطرفين، مبرزًا الشراكة المتعلّقة بالأمن والتنمية التي تميز روابط المملكة مع هذا الفضاء الإقليمي
وبيّن مزوار أن مسعى المغرب يندرج في سياق المنطق والاستمرارية، مذكّرًا بأن المملكة تربطها بدول مجموعة (سيدياو) اتفاقات وشراكات واستثمارات ومبادلات ثقافية وغيرها، وتؤكّد مختلف الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس إلى دول المنطقة، الاهتمام الذي يوليه إلى هذا الفضاء، وإرادته الانضمام لأسرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأن هذه الشراكة مفيدة إلى الطرفين على حد سواء، مشدّدًا على أن انضمام المملكة، سيمكن (سيدياو) من أن تصبح القوة الاقتصادية الـ16 على المستوى العالمي، ومعتبرًا أنّ إسهامات المملكة ستكون مهمة على المستوى البشري والاقتصادي وجاذبية الاستثمارات والتنمية والتكامل بين الاقتصاديات، وأن “ما يمكن للمغرب أن يقدّمه بكل تواضع” في مجال المساهمة في قطاعات حساسة ومهمة من قبيل تطوير الفلاحة والبنيات التحتية وكذلك الجوانب المتعلقة بالأمن.
وأضاف مزوار أن المغرب كشف عن فعاليته في مختلف الشراكات مع بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأن انضمام المملكة إلى هذا الفضاء سيقدم، من دون شك، قيمة مضافة مغربية لهذا الفضاء، مشيرًا إلى أنه كلما كانت منطقة قوية ومعززة ومهيكلة، كان لذلك على جاذبية الاستثمارات والتموقع السياسي والتنمية الاقتصادية والبشرية وأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تعد المنطقة الأكثر اندماجا والأكثر تطورا من ضمن جميع المجموعات المنظمة على المستوى الأفريقي، هي منطقة اقتصادية ستمكن من الاضطلاع بدور القاطرة على مستوى القارة