الدار البيضاء - جميلة عمر
اتهم الحزب "المغربي اللبرالي"، الذي يتزعمه المحامي والوزير السابق، محمد زيان، عزيز أخنوش، بعقده صفقة سرية أبرمها مع بورصة وول ستريت الأميركية لصالح شركاته.
وحسب تقرير أصدره الحزب "الليبرالي"، حديثا، أن الصفقة التي أبرمها أخنوش مع بورصة وول ستريت الأميركية، تم من خلالها تأمين تقلبات أسعار المحروقات في الأسواق العالمية بأموال خيالية تم أداؤها بواسطة البنك المغربي للتجارة الخارجية دون علم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.
كما أشار التقرير إلى أن أخنوش "استغل منصبه وزيرا للمالية بالنيابة في حكومة بنكيران السابقة بعد خروج حزب الاستقلال عام 2013 لإصدار قرار سري دون عرضه على المجلس الحكومي، تم بموجبه إضافة النفقات المتعلقة بالعمليات المنجزة في إطار تغطية تقلبات أسعار المواد المدعمة إلى لائحة النفقات الممكن دفعها دون سابق أمر بالدفع، وهو القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية في 12 شتنبر 2013"، مردفا أن أخنوش، "مارس التستر على القرار الوزاري ولم يحله من أجل مناقشته في المجلس الحكومي أو أمام البرلمان، قبل أن يقوم بتوقيع اتفاقية مع بورصة وول ستريت لتأمين تقلبات أسعار المحروقات"، مع العلم أن " الاتفاقية بين أخنوش وبنجلون نصت على منح البنك المغربي للتجارة الخارجية، حق القيام بتحويلات مالية دولية دون صفقة عمومية، ودون إبلاغ الرأي العام".
واتهم حزب زيان أخنوش، بـ"استغلال معلومات داخل القطاع الحكومي بشأن إمكانية رفع الدعم عن المحروقات، وأجبر الحكومة وميزانية الدولة على حماية شركاته وشركات القطاع الخاص من تقلبات أسعار النفط في السوق الدولية، وهو ما جعل شركات أخنوش تستفيد من إمكانيات مزدوجة، من تأمين دولي حول تقلبات الأسعار، ومن الدعم الحكومي المقدم مباشرة للشركات، رغم أن المواطن لم يستفد من أي انخفاض للأسعار".