الرباط - عمار شيخي
افتتحت، الخميس، في مراكش، أشغال المناظرة الرابعة لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية في المغرب، المنظمة من 26 إلى 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك بمشاركة عدّة خبراء ومقاولين في مجال التكنولوجيا الحديثة للاتصال، من أجل مناقشة مختلف المواضيع التي تهم محاربة الجرائم الإلكترونية، والجرائم من خلال تحليل البيانات الضخمة، والمعطيات الأولية للمدن الذكية، والبيانات المفتوحة والبيانات الذكية، وكيفية التثمين لجعل هذا المجال رهانًا كبيرًا نحو التحول الرقمي.
وكشف وزير الصناعة والتجارة والاستثمار المغربي، حفيظ العلمي، أن المجال الرقمي يعتبر عنصرًا محفزًا على النمو الاقتصادي في المغرب، وذلك في عالم حيث الابتكار التكنولوجي أدى إلى إعادة التعريف بدور المعلومة وتداولها داخل المؤسسات".
وأوضح المسؤول الحكومي المغربي، أن مختلف الاستراتيجيات الوطنية لتنمية مجتمع الإعلام والاقتصاد الرقمي، أحدثت دينامية حقيقية في هذا القطاع، مستهدفة كل من تنمية البنيات التحتية الرقمية والتحفيز على استعمال الرقمنة في جميع المستويات السوسيو- اقتصادية للبلد، وتطوير صناعة تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
ويرى الوزير حفيظ العلمي أنه على الدولة، بدورها، متابعة المستجدات التي يعرفها مجال "البيانات الضخمة"، مؤكدًا أن إرادة تحديث الخدمات العمومية، إضافة إلى الانفتاح على المعطيات العامة مع دمقرطة الولوج إلى المعلومة، تلتقي كلها نحو ضرورة الاهتمام أكثر بالبيانات الضخمة. ويهدف الملتقى، المنظم بمبادرة من جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية في المغرب بشراكة مع الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، إلى المساهمة في النقاش وتبادل الأفكار بشأن مستقبل الأنظمة المعلوماتية، وتقاسم المعلومات بين المهنيين والفاعلين في المجال بالمغرب ومديري هذه الأنظمة، ورؤساء المشاريع والمهندسين وممثلي الحكومة ووسائل الإعلام.