الدار البيضاء - جميلة البزيوي
تمكّنت الزيارات الملكية لأفريقيا من تعبيد الطريق أمام أرباب "الزليج" المغاربة، حيث تمكنوا من الوصول إلى الأسواق الأفريقية، وينتظرهم مستقبل باهر في الأسواق العالمية، خاصة الدول الأفريقية وبلدان الشرق الأوسط، وكشف مهنيون في مجال صناعة السيراميك، أنّ القدرة الإنتاجية السنوية لهذه الصناعة محددة في 100 مليون متر مربع، وأنّ هذه الصناعة عززت من وقعها ، إذ يتم تصنيفها ضمن 21 من المنتجين الأوائل الكبار على المستوى الدولي
وشدّد المهنيون، خلال ندوة صحافية نظمت الاربعاء في مدينة الدار البيضاء، على العمل المشترك ، لتحسين جودة المنتوج والتصدي للمنافسة غيرالشريفة التي تضر بهذا القطاع، وأبرز رئيس الجمعية المهنية لصناعة السيراميك ، محسن الأزرق، أن هذه الصناعة في شقها المتعلق بإنتاج مربعات السيراميك ، والتي تستجيب للطلب المحلي ، تسجل رقم معاملات يتجاوز ٣،٥ مليار درهم سنويا .
وأضاف أن مجال إنتاج مربعات السيراميك يشغل بشكل مباشر أكثر من 4500 شخص ، و2500 شخص بشكل غير مباشر ، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه يتم في عملية الإنتاج استعمال أحدث التكنولوجيا المعتمدة في أوروبا ، والتي تتماشى مع المعايير الدولية في هذا المجال، وفي معرض تطرقه للصناعة المتعلقة بالمنتجات الموجهة للاستعمالات الصحية ، التي يتم توجيه جزء منها للتصدير ، أوضح أن القدرة الإنتاجية السنوية محددة في 5 مليون وحدة ( رقم معاملات بأكثر من مليار الدرهم)
ولفت رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك ، يوسف بلقايد، إلى أن مهنيي القطاع يعملون على اكتشاف أسواق خارجية جديدة لتصدير منتوجهم من السيراميك ، خاصة بمنطقتي إفريقيا والشرق الأوسط ، وذلك من خلال التعرف على طلبات الزبناء بالبلدان التابعة لهاتين المنطقتين، وتابع أن العمل الذي يقوم به المهنيون في المجال التنظيمي يهدف إلى تقنين السوق الوطنية في مجال إنتاج واستيراد وتوزيع منتجات السراميك ، مع العمل على التصدي للتهريب والمنافسة غير الشريفة
وأشار إلى أهمة تعزيز صناعة السيراميك الوطنية حتى تقوي من مكانتها في مجالات إنتاج السكن والبناء، مع السعي لإقامة تعاون من أجل مستقبل هذا القطاع، وأضاف بالقائد ، أن هناك آفاق رحبة تنتظرقطاع الزليج المغربي معربا عن أمله في أن يتم إشراك المھنيين في مجال تنفيذ أذواق، لمستھلكين المغاربة في مشاريع السكن ،وأن تتظافر جھود المھنيين والمصالح المختصة من أجل محاربة التھريب والمضاربة في الأسعار، وقررت الجمعيتان المھنيتان خلال هذه الندوة تعليق كل أشكال الخلافات بينھما التي عمرت لمدة 12سنة،وتركھا جانب، والتوحد لرسم مستقبل من شأنه أن يجعل الزليج المغربي يحلق عاليا ،ويتحول المغرب من صانع محلي ومستورد للزليج إلى بلد مصدر له، بالاعتماد على طرق تسويق عصرية أساسھا الجودة والاستجابة لأذواق الشعوب ورغباتھم