الرباط - المغرب اليوم
أمطر رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، تجار القرب بعبارات الشكر والثناء على الخدمات والأدوار التي لعبوها ويلعبونها في المجتمع المغربي لضمان كرامته، مؤكدا أن الشبكات الكبرى فشلت في القضاء على “مول الحانوت” رغم محاولاتها المتكررة.
وقال مزور، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى الجهوي للتاجر بجهة الرباط سلا القنيطرة، المنظم بمدينة القنيطرة تحت شعار “دعم تجارة القرب وجعلها رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني”، إن “التجار يعانون ولا يشكون، بل يشتغلون في ظل ويتغلبون عليها”، مشيدا بقدرتهم على الصمود.
وأضاف مخاطبا العشرات من التجار، الذين غاصت بهم القاعة التي احتضنت الافتتاح، “نشكركم على مساهمتكم اليومية في الحفاظ على كرامة عيش الأسر المغربية”، مؤكدا أن هذه المساهمة والتسهيلات التي تقدم يوميا للأسر “ليس لها ثمن ولا يمكن أن نستغني عنها، وينبغي أن نرد لكم الجميل الذي تعطونه للمجتمع والوطن”.
كما أكد على أهمية الرقمنة والإمكانيات التي تتيحها أمام التجار، مبرزا أنها “تصلح للاقتناء والتسويق، أي الربط بالتجارة الإلكترونية في إطار تنويع الموارد وتقليص تكلفة الاقتناء”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى سعيه لربط التاجر بمنصات الاقتناء التي لديها قوة تفاوضية، مقرا بصعوبة اعتماد منصة خاصة بسبب التكاليف التي تتطلبها. وأبرز أن هذه المنصة “لن تأتي لتنافس الشبكات الموجودة لأنها لم تقدر عليكم وتعبت من المحاولة”، قبل أن يستدرك قائلا: “لقد أضرت بكم بعض الشيء، لكنها لم تقدر عليكم”.
من جهته، دعا حسن الساخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة بجهة الرباط سلا القنيطرة، إلى تضافر الجهود والتفكير الجماعي في إيجاد حلول للصعوبات والعراقيل التي تحد من عصرنة القطاع وتنميته، مبرزا أهمية اقتراح حلول مبتكرة لجعل تجارة القرب “رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف “نحن مطالبون، رغم المجهودات المبذولة، باقتراح مبادرات ووضع استراتيجية وطنية محكمة على غرار القطاعات الأخرى كمخطط التسريع الصناعي ومخطط المغرب الأخضر..”، تهدف على المستوى الاقتصادي إلى إيجاد “حلول للمشاكل المطروحة، وضخ دماء جديدة تتمثل في عصرنة وسائل القطاع وتحديثها على مستوى المرافق التجارية والقانونية والتنظيمية”.
وثمن الساخي المبادرة الملكية لتعميم منظومة الحماية الاجتماعية لتشمل جميع الفئات المجتمعية، خاصة غير الخاضعة لنظام التغطية الإجبارية، مؤكدا أن “تحقيق عدالة اجتماعية لمنتسبينا ليس فقط مطلبنا الأساسي لتخفيف وطأة الظرفية الاقتصادية الوطنية والعالمية، بل علينا وضع مخطط وطني لتنمية القطاع التجاري”.
من جانبه، قال نبيل النوري، الكاتب الوطني لنقابة التجار والمهنيين، إن الجميع يعرف الدور الذي يقوم به التاجر في المغرب، خاصة في محيطه القريب، مشددا على أهمية الحفاظ عليه في مواجهة التحديات والمتغيرات التي يعرفها المجتمع.
وأضاف أن الحفاظ على تاجر القرب يمر بالأساس عبر “دعمه”، لافتا إلى أن 400 ألف تاجر يستفيدون من برنامج تعميم التغطية الصحية ويساهمون فيه، وأوضح أن التجار كانوا من الأوائل الذين انخرطوا في الورش الملكي.
وأبرز المتحدث ذاته أن تاجر القرب له علاقة “وثيقة ومباشرة بالمواطن لا يمكن أن يلغيها أي أحد”، مطالبا بتقييم خلاصات ونتائج برنامج “رواج”.
وتابع قائلا: “اليوم نريد أكثر من برنامج “رواج”، فالإيجابيات التي حققها لا ينكرها أحد. عندنا مشاكل تحتاج إلى الجرأة والإرادة السياسية القوية لخلق عمل يمكن أن يعود علينا بالنفع في المستقبل”، مطالبا الوزير بالعمل على حل مشاكل الرخص. واستغرب من مطالبة تاجر قضى “40 سنة في خدمة المجتمع بالترخيص رغم أنه منخرط في برنامج تعميم الحماية الاجتماعية ويؤدي ضرائبه”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رياض مزور يُناقش الاستراتيجية الصناعية الجديدة في المغرب