لندن - سليم كرم
أصرَّت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على أن الصفقة التجارية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون جاهزة للتوقيع خلال عامين، على الرغم من أن ألمانيا ترى أنه من الصعب جدًا حدوث ذلك. وقالت ماي إنه "لا يوجد سبب يعيق الاتفاق على علاقة تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي حيث يمكن التوقيع على خروج بريطانيا من الاتحاد في مارس/آذار 2019".
ولفتت ماي الى أنها "قبلت بقواعد الاتحاد الأوروبي التي تقول انه لا يمكن التوقيع على الصفقة المستقبلية بينما لا تزال بريطانيا عضوًا في الاتحاد". وتريد رئيسة الوزراء البريطانية إجراء محادثات موازية حول الطلاق والعلاقة المستقبلية لضمان عدم وجود فجوة بين الاثنين.
وقالت مصادر حكومية، الأسبوع الماضي، إن الصفقة يمكن أن تتم "بقلم الرصاص" للبقاء ضمن قواعد السوق الواحدة وضمان الانتقال السلس في نهاية المحادثات لمدة عامين. وتتناقض ثقة رئيسة الوزراء بطريقة صارخة مع المتشائمين من السياسيين الألمان.
واشتكى وزير خارجية برلين، سيغمار غابرييل، من أن تأمين خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون عامين كان "مسعى شاقا". وادعى مانفريد ويبر، عضو البرلمان الأوروبي، أن الناخبين البريطانيين لم يفهموا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني "أن تصبح وحدها".
وقالت السيدة ماي خلال زيارتها للأردن إنها تتوقع تكوين شكل علاقة تجارية جديدة واضحة مع الجميع بحلول يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019. وسألت عما إذا كان يمكن الانتهاء من الصفقة في هذا الجدول الزمني، وقالت ل "سكاي نيوز": "من الواضح أن هناك وضعًا قانونيًا من حيث كيف يمكن للاتحاد الأوروبي إجراء مفاوضات تجارية.
وقال "حزب العمال" البريطاني إن تصريحات السيدة ماي تشير الى "تراجع كبير" عن موقف الحكومة السابق من انه يمكن التوصل الى اتفاق تجاري خلال مهلة عامين لمفاوضات الانسحاب المنصوص عليها في المادة 50 من معاهدات الاتحاد الأوروبي.
وفي تطورات أخرى أمس الثلاثاء، دعا مجلس العموم السيدة ماي إلى إجراء تقييم لتكلفة مغادرة الاتحاد الأوروبي دون صفقة تجارية، واعتبر في تقرير له أن هذا السيناريو سيكون "أفضل من صفقة سيئة"