واشنطن - رولا عيسى
أصبحت الرائدة في الصناعات التكنولوجية، شركة آبل، أول شركة أميركية ترتفع قيمتها السوقية إلى 800 مليار دولار أميركي "618 مليار جنيه إسترليني"، بعد أكثر من عامين على تجاوزها عتبة 700 مليار دولار، ومنذ بداية العام حقّقت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون مكاسب بلغت 33% وحوالي 50% منذ انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتمثّل أبل الآن حوالي 4.9% من القيمة السوقية لجميع الشركات المدرجة في المؤشر ستاندرد آند بورز500 والبالغة 21.7 تريليون دولار في سبتمبر/أيلول 2012 لكنها ارتفعت بنسبة 7 في المائة هذا العام حيث بلغت القيمة السوقية لأسهم أبل 802.8 مليار دولار وهو ما يزيد عن قيمة الاقتصاد في 45 ولاية أميركية من أصل 50، ولا تفوقها سوي إيلينوي وفلوريدا ونيويورك وتكساس وكاليفورنيا.
وبيّن رئيس مصرف "LibertyView Capital" في جيرسي سيتي في ولاية نيوجيرسي التي لا تملك الأوراق المالية للشركة، ريك ميكلر، أنها "قد تكون أقوى امتياز في البلاد اليوم، بالنظر إلى أن لديها عددا محدودا من المنتجات، فإنها بالفعل سيطرت على هذا السوق بطريقة مماثلة لعدد قليل من الشركات، لقد استطاعت أبل أن تحافظ على أرباحها بالرغم من وجود الكثير من المنافسين".
وعزّزت الأوراق المالية للشركة، عمليات شراء الأسهم، حيث خفضت الشركة حصتها الفعلية بنسبة 20.9%، ومتوسط الأسهم المخففة القائمة بنسبة 20.5% على مدى السنوات الـ 4 الماضية، وإذا استمرت أبل في مسار نموها، فسوف يصل رأس المال السوقي للشركة إلى تريليون دولار في وقت لاحق من هذا العام، حيث بلغ متوسط السعر المستهدف لأبل 160 $، بزيادة عن المتوسط 140 $ قبل 3 أشهر، حيث أغلق التعاملات عند 153.99 دولار يوم الثلاثاء، وكان الحد الأقصى لسوق الإغلاق البالغ 802.8 مليار دولار أميركي أكبر من اقتصادات 45 ولاية من الولايات المتحدة الخمسين، تصدّرتها ولاية إيلينوي وفلوريدا ونيويورك وتكساس وكاليفورنيا.
وقال الملياردير وارن بافيت، الذي تملك شركته بيركشاير هاثاواي حصة قيمتها حوالي 20 مليار دولار أميركي في أبل، هذا الأسبوع إنه أصبح مولعًا بشكل أكبر بالشركة لأنه يمكنه "بسهولة للغاية تحديد" الموقع التنافسي لأبل و"من الذي يحاول ملاحقتها".