الرباط - المغرب اليوم
اتسع نشاط الباعة الجائلين في المناطق التجارية بالأحياء الشعبية في مدينة الدار البيضاء، على الرغم من الحملات المنتظمة التي تقودها السلطات المحلية لمحاصرة هذه الظاهرة التي تساهم في زيادة أعداد المهنيين الذين يشتغلون في القطاع غير المهيكل.وتسعى منظمات مهنية إلى المساهمة في احتواء هذه الظاهرة، عبر استقطاب الباعة الجائلين للخضوع لنظام المقاول الذاتي.ويطالب المهنيون بضرورة العمل على دمج القطاع غير المهيكل في القطاع المهيكل، عن طريق تقديم تحفيزات ضريبية وجبائيه وخلق مناطق ومشاتل صناعية لاستقطاب المعنيين بالأمر، والذين يبلغ عددهم 3 ملايين شخص، ومنحها لهم بأثمنة رمزية.
زين الدين الخليفي، رئيس نادي دعم المقاول الذاتي، قال إن نظام المقاول الذاتي يشكل الوسيلة المثلى للقضاء على جزء كبير من نشاط القطاع غير المهيكل وأكد الخليفي، في تصريح لهسبريس، أن العمل يجب أن ينصب على تنظيم تجار الرصيف والباعة بالتجوال داخل مجمعات ومراكز لتجارة القرب ودمجهم كمقاولين ذاتيين، والذي يمثل ما يقارب من 20 في المائة من الناتج الداخلي.واعتبر رئيس نادي دعم المقاول الذاتي أن دمج الباعة الجائلين في نظام المقاول الذاتي من شأنه أن يساهم في توسيع الوعاء الضريبي وإنعاش مداخيل الخزينة بأكثر من 30 مليار درهم.
وشدد المتحدث في التصريح ذاته على أن “تعميم نظام المقاول الذاتي على الباعة الجائلين من شأنه توفير التغطية الاجتماعية لفئة عريضة من هؤلاء المهنيين الذين يشتغلون في القطاع غير المنظم، وسيتيح لهم إمكانية الحصول على تمويلات مصرفية لتطوير نشاطهم وتوسيعه بشكل قانوني، وبالتالي تأدية الضرائب على المداخيل التي يحققونها، علما أن هذه الضرائب تظل منخفضة بشكل كبير مقارنة مع الأنظمة الجبائية المفروضة على الشركات”.وتابع رئيس نادي دعم المقاول الذاتي: “من الأمور التي ستنجم عن تنظيم هؤلاء الباعة الجائلين تحسين صورة المراكز الحضرية والمدن المغربية، التي تعاني من تفشي هذه الظاهرة المؤرقة لبال المسؤولين والمواطنين على حد سواء”.
قد يهمك أيضًا :
سلطات البيضاء تشدد الخناق على الباعة الجائلين
تجمهر عشرات الباعة الجائلين في المحمدية المغربية للمطالبة بإنصافهم