الرباط - المغرب اليوم
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أنه يوجد بالمغرب 200 ألف طفل في حالة شغل، وذلك من بين 7.271.000 طفل المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، أي بانخفاض قدره 23.5 في المائة مقارنة مع 2017. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها يتعلق بالمعطيات الخاصة بالبحث الوطني حول التشغيل لسنة 2019 نشر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال أمس 12 يونيو الجاري تحت شعار "جائحة كوفيد-19: حماية الأطفال من التشغيل الآن أكثر من أي وقت مضى"، أن من بين هؤلاء الأطفال الناشطين اقتصاديا، 119 ألف يزاولون أعمالا خطيرة، وهو ما يمثل 1.6 في المائة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية (مقابل 2.3 في المائة سنة 2017).
وبالنسبة للأطفال الذين يزاولون هذه الأعمال، يضيف المصدر ذاته، فتصل نسبتهم 74.4 في المائة منهم يتواجدون بالوسط القروي، و84 في المائة هم ذكور، و75.6 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة.
وحسب المندوبية فإن أربع جهات تضم 68.1 في المائة من مجموع الأطفال المنخرطين في هذا النوع من العمل على المستوى الوطني، مضيفة أن جهة الدار البيضاء - سطات تأتي في الصدارة بنسبة 27.9 في المائة، تليها جهة مراكش - آسفي (16.1 في المائة)، ثم جهة فاس - مكناس بنسبة (13.1 في المائة)، وفي الأخير جهة الرباط – سلا - القنيطرة ب11 في المائة.
وأضاف البلاغ أن عدد هؤلاء الأطفال يقدر بـ30 ألف طفل بالوسط الحضري، وهو ما يمثل 83.1 في المائة من الأطفال العاملين بالمدن (37 ألف طفل) و0.7 في المائة من مجموع الأطفال الحضريين (4.200.000 طفل). وبخصوص الوسط القروي، يبلغ عددهم 89 ألف طفل وهو ما يمثل 3ر54 في المائة من الأطفال العاملين (163 ألف طفل) و2.9 في المائة من مجموع الأطفال القرويين (3.071.000 طفل).
ومن بين الأطفال الذكور، يضيف البحث، 100 ألف يزاولون أعمالا خطيرة، أي ما يمثل 67.1 في المائة من مجموع الأطفال الذكور في حالة شغل. مضيفا أن من بين الإناث، يبلغ هذا العدد 19 ألف طفلة، وهو ما يمثل 37.4 في المائة من مجموع الأطفال الإناث في حالة شغل.
ومن جهة أخرى، أشارت المندوبية إلى أن من بين الأطفال الذين يزاولون أعمالا خطيرة، 12.1 في المائة هم متمدرسون .. 83.7 في المائة انقطعوا عن الدراسة و4.3 في المائة لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة قط.
وأضافت أن العمل الخطير يبقى متمركزا ببعض القطاعات الاقتصادية مع بعض التفاوتات حسب وسط الإقامة. وهكذا، فبالمناطق القروية، 75.4 في المائة من الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من العمل يتواجدون بقطاع "الفلاحة، والغابة والصيد". وبالمدن، 54.8 في المائة بقطاع "الخدمات" و31.3 في المائة بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية".
وواصلت المندوبية أن هذا النوع من العمل يظل حكرا على بعض الحالات المهنية، مع بعض التفاوت حسب وسط الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، يشتغل 66.9 في المائة من الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من العمل كمساعدين عائليين ، و23.6 في المائة كمستأجرين. وبالوسط الحضري، 45.2 في المائة هم مستأجرين ، و30.4 في المائة متعلمين ، و16.3 في المائة مساعدين عائليين.
ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة أنه حسب إحصائيات منظمة العمل الدولية، فإن حوالي 218 مليون طفل المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و17 سنة هم في حالة شغل حول العالم، 73 مليون من بينهم يزاولون أعمالا خطيرة، وهو ما يمثل 4.6 في المائة من مجموع الأطفال من نفس الفئة العمرية.
قد يهمك ايضا :
تداعيات "مُدمِّرة" لوباء "كورونا" وأسوأ أزمة عالمية في سوق العمل
منظمة العمل الدولية ترجح إلغاء 195 مليون وظيفة في العالم بسبب كورونا