الرباط - المغرب اليوم
بعد العودة التدريجية لأنشطة استكشاف الغاز بالمملكة المغربية خلال الأشهر المنصرمة من الموسم الجاري، انتهت بعض الشركات البريطانية من أشغال التنقيب عن “الذهب الأسود”؛ بينها شركة “SDX ENERGY” التي نجحت في حفر ثلاثة آبار نفطية تحتوي على موارد مهمة.
وبحسب العملاق البريطاني المتخصص في التنقيب عن الغاز والبترول، فإن المرحلة الأولى تمّت بنجاح، من خلال حفر ثلاثة آبار من أصل خمسة محددة على مدار العام، يتعلق الأمر بآبار “OYF-3″ و”KSR-17″ و”KSR-18”.
وانتهت الشركة من حفر الآبار الثلاثة في الأشهر الثلاثة الفائتة، بينما ستنطلق المرحلة الثانية من أشغال التنقيب عن الغاز الطبيعي في شهر أكتوبر المقبل، وذلك بحفر البئر المتبقيين من المشروع السنوي الذي جرى تفعيله بعد انتهاء تبعات جائحة “كورونا”.
وعلق مارك ريد، المدير التنفيذي لشركة “إسْ دِي إكْسْ إنيرجي”، على الخطوة الأولية بقوله إن “المجموعة أفلحت في حفر الآبار الثلاثة الأولى من أنشطة التنقيب عن الغاز لسنة 2021 بعد فترة التوقف الكورونية”، مضيفا أن “الآبار الثلاثة المكتشفة حققت نجاحات تجارية مهمة”.
وأورد البيان الصحافي أن النتائج المحققة راهنا تتماشى مع التقديرات النفطية المحددة سلفا، ذلك أن أنشطة الحفر تسعى إلى بلوغ 1.3 مليار قدم مكعب من المخزون الغازي بتلك الآبار. وإمعانا في التوضيح، أكدت الشركة أن الاكتشافات الغازية من شأنها ضمان المتطلبات التعاقدية للزبائن.
وتمكنت الشركة البريطانية، المدرجة في بورصة النفط العالمية بلندن، من بلوغ الموارد الغازية لبئر “OYF-3” على عمق قدره 1183 مترا، بينما وصل عمق التنقيب عن “الذهب الأسود” في البئر الثاني “KSR-17” إلى 1848 مترا، في حين بلغ عمق البئر الثالث “KSR-18” نحو 1905 أمتار.
ويرمي العملاق البريطاني إلى إنهاء مشروع حفر 12 بئرا الذي انطلق في الربع الأخير من 2019، بعد إنهاء مراحل الدراسات التقنية والمسحية والتحققية، غير أن جائحة “كورونا” عرقلت المدة الزمنية المحددة للبرنامج. ومع ذلك، انكبّت الشركة على استئناف أنشطة الحفر التي استقرت على خمسة آبار لسنة 2021.
وتحوز الشركة خمس رخص تنقيب في حوض الغرب، هي: “سبو” و”لالة ميمونة الشمالية” و”غرب سَنْتر” و”لالة ميمونة الجنوبية” و”مولاي بوشتى الغربية”.
كما تمتلك حصة 75 في المائة من حقوق الاستغلال في مختلف مناطق الحفر التي حازت على رخصها، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25 في المائة المتبقية.
قد يهمك ايضاً :
المغرب وليبيا يبحثان فرص التعاون في النفط والغاز وتفعيل اللجان المشتركة