الرباط _ المغرب اليوم
اشترطت مصانع وشركات مغربية عاملة في مجال النسيج وأخرى في أسلاك الكهرباء على المتقدمين للعمل بها أن يكونوا من الإناث.وقد اشترطت الشركات العاملة في صناعة الأسلاك الكهربائية الموجهة لصناعة السيارات (الكابلاج) وقطاع النسيج والملابس الجاهزة بالشمال والغرب أن يكون المتقدم للعمل بها من الإناث، ما دفع الذكور إلى الاحتجاج في أماكن وجود تلك الشركات مؤكدين أن هذا التوجه "عنصرية".
الاشتراطات الجديدة أثارت ردود فعل غاضبة في أوساط الشباب المغربي، الذي ارتفعت نسبة البطالة بينه، وينتظر آملا إعلانات الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك” بشأن التوظيف في مثل هذه الشركات.وتؤكد المصادر أن الإناث يحظون بأغلب الوظائف في قطاعات النسيج، وقطاعات أخرى، مثل معامل "الكابلاج"، والتي تصنع الأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة السيارات، مؤكدة أن الاعتماد على الإناث صار خيارا استراتيجيا لديهم.
وبالنسبة للإناث فإن إدارة "الكابلاج" تشترط عليهن الحصول على شهادة الباكالوريا أو دبلوم التكوين المهني، بينما لا يتجاوز الأجر الشهري 2800 درهم.ونقلت المصادر عن أحد رافضي قصر التشغيل على الإناث قوله "إن التشغيل حسب الجنس عنصرية جديدة ولها نتائج وخيمة، على المستوى البعيد الاقتصادي والاجتماعي".
وقد احتج العديد من الشباب في مدينة القنيطرة المغربية حيث مقرات معامل الكابلاج، خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة بالمساواة في العمل بها.يشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط المغربية، كانت قد أكدت أن ظاهرة البطالة “تبقى أكثر ارتفاعا في صفوف النساء بنسبة 13.5%، مقابل 7.8% بالنسبة إلى الرجال، وأن هذا المعدل يبقى مضاعفا بالوسط الحضري، حيث يبلغ فيه معدل البطالة بالنسبة إلى النساء 21.8%، مقابل 10.3%، بالنسبة إلى الرجال.
قد يهمك ايضا