بسلوكات وصفت بالأنانية، أقدم عدد من المواطنين على اقتناء قنينات إضافية من "غاز البوتان" بهدف التخزين، بالتزامن مع الظروف الخاصة التي يعرفها المغرب بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.وسُجّل خلال اليومين الماضيين اختفاء قنينات "غاز البوتان" في عدد من الأحياء، وخصوصا بالمدن الكبرى، حيث أرجع أصحاب البقالة هذا الوضع إلى أن المواطنين يعمدون إلى شراء القنينات كاملة عوض ملئها كما في السابق.

وفي مدينة سلا، كشف عدد من أصحاب محلات المواد الغذائية أنهم تفاجأوا بحجم إقبال اقتناء قنينات "البوطاغاز" من لدن عدد من المواطنين، مشيرين إلى أن تأخر الموزعين في تزويدهم بهذه المادة الحيوية جعلهم في موقف حرج مع زبنائهم.

وفي الوقت الذي برر فيه التجار بالتقسيط أنه لا يوجد ما يمنعهم من بيع القنينات بشكل كامل لكل من طلبها، ناشدت فعاليات من المجتمع المدني السلطات بوضع حد لمثل هذه "الأنانيات" التي تهدف إلى خلق أزمة في السوق.وفي هذا الصدد، يطالب المواطنون السلطات بضرورة اعتماد آليات زجرية لمنع الاحتكار المتبادل سواء من طرف التجار في عدد من المواد الغذائية، وهو ما تشرف عليه السلطات في عدد من الأحياء، أو من خلال منع التخزين الذي يعتمده عدد من المواطنين.

ولمواجهة أي أزمة محتملة لـ"غاز البوتان"، دعا العديد من المواطنين إلى استصدار قرار بعدم بيع القنينات والاكتفاء فقط بالملء في محلات البقالة خلال هذه الفترة، للوقوف في وجه أي تصرف يمكنه أن يضر بالمواطنين.

قد يهمك ايضا:

صندوق التقاعد" يراجع أزيد من 150 ألف معاش

توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق المغربي للتقاعد ووزارة الاقتصاد