الرباط - المغرب اليوم
تسعى مدينة مراكش إلى توسيع دائرة مساهمة الشباب في خلق قيمة مضافة حقيقية، من أجل توظيفها في تسريع وتيرة نمو الجهة التي تعتمد على السياحة والزراعة لضمان مناصب شغل شبه قارة لفئة عريضة من اليد العاملة بالمنطقة.
ويمثل الشباب ما يناهز 34 في المائة من ساكنة جهة مراكش آسفي؛ وهو ما دفع المسؤولين بمقر القرار الجهوي في المدينة الحمراء إلى إطلاق مبادرات متعددة المتدخلين من أجل تشجيع المبادرة الفردية لرفع مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية للجهة.
وأطلقت السلطات الترابية الجهوية مبادرة لإنشاء عدد مهم من المقاولات الصاعدة، التي توظف حلولا رقمية في سلاسل إنتاجها، من أجل خلق قيمة مضافة عالية في قطاعات إنتاجية حيوية على الصعيدين المحلي والإقليمي، اعتمادا على تمويلات توفرها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة حاملي المشاريع المقاولاتية المبتكرة بمدينة مراكش وباقي مناطق الجهة.
ويرى توفيق أبو الضياء، رئيس لجنة المقاولات الصغرى والمقاولات التكنولوجية الناشئة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن تجربة مواكبة شباب المنطقة من أجل مساعدته على إنشاء مقاولات صاعدة ومرافقته في مسار وضع أسس قوية للنموذج الاقتصادي لمشروعه تشكل تجربة فريدة على الصعيد الوطني، خاصة أن هذه التجربة يتم تمويلها من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضاف أبو الضياء، الذي يرأس حاضنة “EMERGING BUSINESS Factory”، في تصريح لهسبريس، أن توظيف حلول رقمية مبتكرة في إنشاء مقاولات ناشئة صغرى لفائدة شباب مراكش بتمويلات من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يشكل أول مبادرة من نوعها يشهدها المغرب، والتي تمت تحت إشراف مباشر لوالي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو، والتي يحرص الجميع على إنجاحها؛ وهو ما يفسر المتابعة الدقيقة للمقاولين الشباب الذين يستفيدون من هذه المبادرة، التي تغطي 60 في المائة من الكلفة الإجمالية للمشاريع التي تتم الموافقة عليها.
وتابع رئيس لجنة المقاولات الصغرى والمقاولات التكنولوجية الناشئة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، في التصريح ذاته: “قمنا بمواكبة مشاريع مقاولاتية لشباب من جهة مراكش آسفي، تهم قطاعات خدماتية وصناعية تقليدية وحرفية؛ لكنها تعتمد على روح الابتكار إلى جانب التكنولوجيات الرقمية الحديثة، من أجل ضمان مردودية مرتفعة تضاعف حظوظ المشروع في الاستمرار وخلق قيمة مضافة حقيقية، وتساهم في خلق مناصب شغل دائمة”.
قد يهمك ايضاً :