الدار البيضاء- المغرب اليوم
ينظّم المكتب الوطني للسكك الحديدية، يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في الدار البيضاء، المناظرة الدولية الأولى حول الحركية المستدامة للتنقل، وذلك في إطار مبادراته المواكبة لإنجاح مؤتمر (كوب 22).
ويأتي تنظيم هذه المناظرة في سياق سلسلة من المبادرات التي يطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية لمواكبة إنجاح مؤتمر الأطراف (كوب 22)، الذي ينعقد ما بين 7 و18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مراكش، ويتعلق الأمر بمبادرة "قطار المناخ" وهو عبارة عن معرض متنقل مفتوح للعموم يهدف إلى التعريف بالقضايا البيئية، ومبادرة نقل الوفود المشاركة في المؤتمر، إضافة إلى حصيلة المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمؤسسة، وهي حصيلة تهم انبعاث الكربون المرتبط بالنشاط التنقلي.
وأوضح المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، خلال ندوة صحافية عقدت الجمعة في الرباط، أن أشغال المناظرة التي سينظمها المكتب بتعاون مع مجموعة من الفرقاء والهيئات الدولية والقارية والجهوية حول "الرهانات المناخية: أي منظومة نقل ناجعة للمستقبل؟"، تروم إدراج الحركية المستدامة للتنقل ضمن اهتمامات وجدول أعمال مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22).
وأشار الخليع إلى أن التطور المتواصل، الذي يعرفه حجم التنقلات وارتباطه الوطيد بإشكالية الاحتباس الحراري، يشكل ضرورة ملحة لتضافر جهود كل الأطراف المعنية لمعالجتها الفورية من أجل حركية مستدامة ومسؤولة. وأوضح أنه سيتم خلال هذه المناظرة اقتراح وثيقة، باسم المهنيين وكل الهيئات والفرقاء المعنيين بالحركية المستدامة للتنقل، على المفاوضين في قمة الأطراف، معربًا عن أمله في تمكين المشاريع النوعية المتعلقة بتنمية منظومة النقل من الاستفادة من الموارد المالية المسطرة في أفق 2020. وشكلت هذه الندوة الصحافية مناسبة قدم، خلالها المكتب الوطني للسكك الحديدية، حملة مؤسساتية جديدة للتواصل تبين أهمية النمط التنقلي في الحركية المستدامة للتنقل وطابعه المميز كصديق للبيئة.