الرباط -المغرب اليوم
تستمرٌّ حلقات "التّوتر" مع الإسبان عقبَ قرار الرّباط منع دخول الأسماك المغربية إلى الأسواق المركزية في سبتة؛ فقد أعلن عمدة المدينة المحتلة عن اجتماع "طارئ"، الاثنين، مع عمدة مدينة مليلية لبحث إجراءات "تخفّف" من ضغط "الاعتماد" على المغرب.ويمثّلُ منع دخول الأسماك المغربية إلى الأسواق المركزية في سبتة آخر فصول الضّغط الذي تباشرهُ الرّباط في مواجهة الثّغرين المحتلين، بينما تشيرُ بعض التقارير إلى أنّ "حجم المبيعات انخفض بنسبة 40%، وهو ما أثر على قطاعات أخرى كالنقل الذي شهد تراجعا يقدر بنسبة 70%.
ويتّجهُ الرّئيسان الإقليميان لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خوان خيسوس فيفاس وميليلا إدواردو دي كاسترو، لعقد اجتماع في ملقة الإسبانية، يوم الاثنين المقبل، لاتخاذ سلسلة من التدابير حتى "لا يتعيّن على كلا المدينتين الاعتماد الكلي على إمدادات المغرب"، وفق تعبير فيفاس.وقال حزب "بوكس" الذي صعدَ نجمه في مدينة سبتة إنّ "المغرب مازال يستفيد من ضعف الحكومة المركزية"، وذلك على خلفية قرار الرباط منع وصول الأسماك المغربية إلى سبتة المحتلة، وهو قرار يتجه إلى أن يصير ثابتاً في الأيام المقبلة في ظل توجه الجانب الإسباني إلى الاحتجاج عليه.
وبدأ التّصعيد المغربي لما قرّرت الرباط منع التهريب المعيشي وإغلاق المعابر التّجارية من جانب واحدٍ، ثم رفض إعادة فتح ممر "تاراخال" الثاني، وبعد ذلك صدر تعميم يمنع كبار المسؤولين المغاربة من زيارة المدن المتمتعة بالحكم الذاتي، ثم فرضت قيود على الوصول إلى العمال عبر الحدود، والالتزام بختم جواز السفر حتى لسكان سبتة.وأعلنَ ألبرتو غيتان، المتحدث باسم حكومة سبتة، عن اجتماع قادم، يوم الاثنين في ملقة، مع رئاسة مليلية لمعالجة "الخناق" المغربي المفروض على السّاكنة المحلية، بسبب الضغط الذي تمارسه المملكة على الحدود، دون أن تتحرّك الحكومة المركزية لحلحلة الوضع.
وقال غيتان إن العمل جارٍ لاتخاذ تدابير من شأنها أن تَضع حداً للخناق الاقتصادي المفروض من قبل المغرب، سيتم فيها أخذ آراء جميع القوى الاقتصادية والاجتماعية بعين الاعتبار. وأضاف أنّ الأمر لا يتعلق بأزمة السّمك وإنما بكثير من المشاكل العالقة، من قبيل نظام التّنقل الذي لا يحترمه المغرب، وإعادة القاصرين.وفي سياق ذي صلة، ساهمَ منع وصول الأسماك المغربية إلى الأسواق المحلية في سبتة في انخفاض ثمنها في الشّمال المغربي، خاصة بمدينة تطوان التي سجلت أسواقها انخفاضا في أسعار جل أنواع السمك بشكل لم تعهده منذ سنوات عدة بلغ ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف.فقد بلغ ثمن "الشطون" الأكثر طلبا لدى ساكنة الشّمال، بحسب ما نقله نشطاء، 10 دراهم للكيلوغرام عوض 30 درهما، والأمر ذاته بالنسبة لبعض أنواع السمك الأبيض الأخرى.
قد يهمك ايضا :
البنك الدولي ينفي عزمه على تقديم مساعدات مالية إلى الصين في حرب كورونا
تركيا لا تستطيع سوى سداد أقل من نصف ديونها الخارجية قصيرة الأجل