الرباط - كمال العلمي
بدءا من اليوم ، يزور المملكة المغربية وفد اقتصادي باكستاني رفيع المستوى، بهدف المشاركة في “منتدى الأعمال الباكستاني المغربي”، المنعقد تحت إشراف سفارة باكستان في المغرب، والمستمر إلى غاية يوم الخميس 19 يناير الجاري.وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية (APP)، فإن الوفد، المكون من ثلاثين عضواً، يضم ممثلين عن فئات الصناعيين والمستثمرين من باكستان في إطار منتدى الأعمال الباكستاني–المغربي، مؤكدة أنه “قد غادر، اليوم الأحد، متوجها إلى المغرب قصد المشاركة في مؤتمر الأعمال الدولي”.
وفي حديث إلى وسائل الإعلام قبل سفر الوفد، قال رجل الأعمال الباكستاني الشهير، شهباز محمود شيخ، إن “الزيارة تهدف إلى منح المستثمرين والصناعيين إمكانية الوصول إلى السوق الدولية لمنتجاتهم الزراعية المحلية والمنسوجات والأدوات الجراحية والمعدات الرياضية وقطع غيار السيارات، وغيرها من المنتجات المحلية التي من المرتقب أن تسهم في تعزيز صادرات البلاد”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية.
وأكد رجل الأعمال الباكستاني أن “الوفد سيتخذ، انطلاقا من المغرب، خطوات لتعزيز جاذبية الاستثمار الأجنبي في باكستان وزيادة الصادرات من المنتجات المحلية”، خاصة وأن اقتصاد هذا البلد الآسيوي يعاني مستويات عالية من التضخم والدين الخارجي، فضلا عن تدهور قيمة العملة المحلية.
في سياق متصل، أفادت منابر إعلامية باكستانية بأن الوفد يترأسه اشتياق بيك، رئيس منتدى الأعمال الباكستاني المغربي، ويتألف من “كبار رجال الأعمال والمصدرين في قطاعات المنسوجات والأدوية والسيارات والرياضة والسلع الطبية والأرز والتوابل”، فضلا عن العديد من منظمي المشاريع من كلا البلدين، لا سيما في “قطاعات الطيران والفنادق والعقارات والتمويل الإسلامي”.
ويتضمن برنامج الزيارة، وفق ما اطلعت عليه هسبريس، “اجتماعات ثنائية مع الفدرالية المغربية لغرف التجارة والصناعة، إضافة إلى اجتماعات أعمال هامة ومغلقة (B2B) مع رجال أعمال ومستثمرين مغاربة”.
وأضاف المصدر ذاته أن الوفد الباكستاني يضم أيضا مستثمرين يديرون شركات تصنيع الأجهزة والوسائل الرياضية، معتبرا أن “المغرب سوق كبير لكرة القدم”، لاسيما بعد الإنجاز الكروي في كأس العالم 2022.
وبهدف الترويج للأرز والتوابل الباكستانية، من المرتقب تنظيم مهرجان “برياني” في أحد الفنادق بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، كما سيجري “الترويج للعديد من الأطعمة والأكلات الباكستانية وتقديمها للضيوف المغاربة بعد إعدادها من قبل طباخ باكستاني وفريقه”.
وتعد الرباط شريك الاستيراد الرئيسي لإسلام أباد في منطقة شمال إفريقيا؛ إذ تبلغ صادرات المملكة إلى باكستان حوالي 350 مليون يورو، متضمنة مواد حمض الفوسفوريك والأسمدة الكيماوية والفوسفاط في مقدمة قائمة السلع المتداولة بين البلدين. في حين استورد المغرب ما يناهز 40 مليون يورو من البضائع، أبرزها المنسوجات والقطن والأرز.
يشار إلى أنه في حال استغلال كل الفرص المتاحة وتنويع الصادرات بين البلدين، فإن إمكانيات التجارة الثنائية بين المغرب وباكستان تُقدّر بحوالي 9 مليارات دولار.
وحسب إفادات أدلى بها محمد كرمون، سفير المغرب لدى باكستان، لصحف محلية، أواخر الصيف المنصرم، فإن صادرات المغرب نحو هذا البلد كانت قد حققت أعلى مستوياتها سنة 2018 بحوالي 347 مليون دولار، بينما بلغت الواردات من باكستان حوالي 35 مليون دولار.كما أعرب السفير كرمون، خلال مشاركته في منتدى نظم بإسلام أباد في غشت الماضي، عن “استعداد المغرب تقديم خبرته في مجال الطاقة الشمسية لباكستان المعروفة بأيام مشمسة طوال العام”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيريش يدعُو إلى دعم جهود باكستان لإعادة الإعمار في مؤتمر دولي