الرباط- المغرب اليوم
جح المهنيون العاملون في قطاعي صناعة الطائرات والسيارات وقطع الغيار التابعة لها في تعزيز مكانة المنتوج المغربي بكبريات الأسواق العالمية، بكل من أوربا وأمريكا وإفريقيا، رغم الإكراهات الاقتصادية التي فرضتها جائحة “كورونا” منذ نهاية الفصل الأول من سنة 2020.
وأبدى قطاع صناعة السيارات بالمغرب مقاومة كبيرة لتداعيات جائحة “كورونا”، حيث لا يزال يعتبر من الأسواقِ الأكثر جاذبية بمنطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يخص خلق فرص الإنتاج.
وساهم انتعاش الطلب العالمي الكبير على السيارات منخفضة الكلفة في زيادة صادرات المغرب من السيارات المصنعة محليا من طرف مجموعتي “رونو” و”بوجو ستروين”، إلى جانب باقي الأجزاء الخاصة بالتجهيزات الداخلية للسيارات، التي تتمركز وحداتها الصناعية بمنطقتي القنيطرة والدار البيضاء، وكذا جهة طنجة.
وتمكنت قطاعات صناعة زجاج السيارات والنظم الكهربائية الخاصة بها، إلى جانب السيارات الفردية المصنعة محليا، من زيادة حصصها في الأسواق الأجنبية، بعد أن استطاعت رفع حجم صادراتها بنسبة قاربت 26 في المائة، خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة.
البيانات الصادرة عن مكتب الصرف، التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، كشفت عن تصدير ما يناهز 52.2 مليار درهم من طرف الشركات العاملة في هذا القطاع الصناعي، نتيجة ارتفاع صادرات السيارات المصنعة محليا بنسبة 32 في المائة، وزيادة صادرات قطاع صناعة الكابلات الموجهة إلى السيارات بنسبة تجاوزت 16.5 في المائة.
كما تمكنت الشركات المغربية العاملة في مجال صناعة أجزاء الطائرات من تسجيل زيادة في صادراتها خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، حيث استقرت في حدود 19.5 مليار درهم بالنسبة إلى أجزاء الطائرات والآليات الموجهة إلى الاستخدام الجوي والفضائي، مستفيدة من القدرات التنافسية التقنية العالية للشركات العاملة في المغرب، التي أتاحت لها حصد مزيد من الحصص السوق بالخارج
قد يهمك ايضًا:
أزمة الرقائق ونقص السفن يهددان نمو تسلا