موسكو - المغرب اليوم
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن من «المهم للغاية» أن تستعيد روسيا وبقية منتجي النفط سريعاً حصتهم السوقية أو حتى يرفعونها فور تعافي الطلب على الخام، بالتزامن مع تهاوي الأسعار بأكثر من 5 في المائة.
وبهدف ضمان عدم خسارة حصتها في سوق النفط بعد انتهاء اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط في عام 2022، وضعت موسكو برنامجاً لآبار نفط غير مكتملة، يمكن إطلاقه بمجرد انتهاء أمد اتفاق خفض الإنتاج.
وأضاف نوفاك، وفقاً لمجلة الوزارة التي توزع داخلياً الثلاثاء: «بمجرد أن يبدأ الطلب (على النفط) العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، سيكون من المهم للغاية بالنسبة لروسيا والدول الأخرى المنتجة للنفط استعادة حصتها في السوق بسرعة أو حتى زيادتها».
ولم يذكر نوفاك ما إذا كانت الحكومة قد وافقت بالفعل على برنامج الآبار غير المكتملة بعد الإعلان عنه في مايو (أيار). والمخطط شائع الاستخدام بين منتجي النفط في الولايات المتحدة.
وتخفض أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج 7.7 مليون برميل يومياً حتى ديسمبر (كانون الأول) لدعم الأسعار مع تضرر الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال نوفاك إن الحكومة ستمنح إعفاءات ضريبة لمدة 3 سنوات للشركات المشاركة في البرنامج بداية من عام 2022 وقدر عدد هذه الآبار عند 2700.
وأوقفت روسيا الآبار القديمة أو الأقل إنتاجية التي لن يعاد تشغيلها بالضرورة عقب انتهاء اتفاق خفض الإنتاج في أبريل (نيسان) 2022، لذا فإن الحكومة تدرس مساعدة الشركات على ضمان إحلال الإنتاج المفقود سريعاً.
ومن أجل مساعدة قطاع خدمات النفط بشكل ما، يقترح نوفاك أن تشارك الشركات في إنتاج طاقة صديقة للبيئة حتى يتعافى الطلب حسبما أبلغ المجلة. وتابع أن المخطط ذاته يمكن أن يُطبق على قطاع الغاز الطبيعي.
في الأثناء هبطت أسعار النفط أكثر من خمسة في المائة أثناء التعاملات أمس، إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو (حزيران) مع تعرضها لضغوط من قلق بأن تعافي الطلب على الخام قد يضعف بينما تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم.
وتراجعت عقود خام برنت القياسي العالمي 2.18 دولار، أو 5.2 في المائة، إلى 39.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ الخامس والعشرين من يونيو.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.99 دولار، أو 7.5 في المائة، إلى 36.78 دولار للبرميل.
شهدت شركات التجارة ازدهاراً غير مسبوق في النصف الأول من 2020 بسبب التقلب الشديد الناجم عن جائحة كوفيد – 19، لكن اتجاه السوق حالياً يبدو أقل وضوحاً بسبب زيادة المخزونات وبطء تعافي الطلب.
وقال ماركو دوناند رئيس ميركوريا إنرجي تريدينج التنفيذي، وفق «رويترز»: «السوق أكثر تعقيداً ولا أحد يعلم متى سيعود الطلب. يجمع المستثمرون الماليون (عقود نفط آجلة) للنصف الثاني من 2021 أو ديسمبر (كانون الأول) 2021 بافتراض أن الطلب سيعود في ذلك الحين».
أضاف: «بالاتجاه صوب الربع الرابع، كانت التوقعات بأن نسحب من المخزونات ثلاثة إلى أربعة ملايين برميل يومياً من الخام والمنتجات، لكن السوق لم تسحب ذلك».
وعندما بلغت إجراءات العزل أوجها في مارس (آذار) وأبريل، اضطرت شركات التجارة لتخزين مليار برميل إضافية من الخام والمنتجات المكررة على عجل مع تداعي الطلب. وفي النهاية، أعلنت أوبك ومنتجون كبار آخرون تخفيضات إنتاج قياسية ساهمت في تعافي أسعار النفط.
بدأ النشاط الاقتصادي يتحسن في يونيو، لكن وتيرة التعافي ثبتت. وتخضع بعض اللقاحات المحتملة لكوفيد - 19 للاختبار، لكن في الوقت ذاته، اضطرت دول لإعادة فرض بعض القيود لوقف انتشار الفيروس.
وقال دوناند: «نرى أن هناك من بدأوا في الاحتفاظ بمخزونات عائمة مرة أخرى... ستكون مشكلة في وقت ما لأن لدينا فائضا هائلا... تتراكم مخزونات من الخام والمشتقات على وجه الخصوص... إنها فوضى فقاعية».
وقد يهمك ايضا: