الرباط -المغرب اليوم
بعد إلحاق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريب بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية؛ تفاعل نشطاء مع هذا القرار، بين من اعتبره "انتكاسة" في حق "إيركام"، وبين من عدّه فرصة لترى أكاديمية محمد السادس للغة العربية النور.وفي هذا السياق، قال مصطفى أوموش، ناشط أمازيغي متتبع للموضوع، إن هذا القرار يعد "إقبارا للمعهد الملكي للثقافة للأمازيغية، على اعتبار أنه لم يعد مستقلا كما في السابق، إذ سيصبح تابعا للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وسيُمسي مديرية على غرار مديريات أخرى تعمل تحت إمرة المجلس".
وأردف أوموش، في تصريح لهسبريس، بأن "هذا القرار ليس في صالح الأمازيغية، لأنه سيضرب عرض الحائط الاستقلالية المالية للمعهد"، وزاد: "هذا الوضع الجديد نعتبره تراجعا عن المكتسبات التي حققتها الحركة الأمازيغية منذ عقود، لأن الميزانية التي كانت مخصصة لـ"إيركام" ستتقلص بطبيعة الحال، ولن تتأتى له مواصلة الأبحاث والدراسات بالزخم نفسه".وأورد الناشط نفسه: "تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية اعتبرناه مكسبا بفضل نضال الحركة الأمازيغية لسنين، ولن نخفي أن هذا الضم أغضبنا لأنه أقبر مكسبا أساسيا.. وهذه التراجعات تحدث في ظل هذه الحكومة المحافظة منذ ترسيم الأمازيغية في دستور 2011".
وفي الجهة المقابلة، تفاعل فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، قائلا إن معهد التعريب مؤسسة جامعية ويتبع لوزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن النقاش الدائر حول المقارنة بين "إيركام" ومعهد التعريب "مغلوط ومؤدلج".وأردف رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، في تصريح لهسبريس، بأن أكاديمية محمد السادس للغة العربية لم تر النور إلى حد الآن، مضيفا: "نتمنى أن يتيح المجلس الفرصة لترى الأكاديمية النور، ويعطيها حقها في ممارسة اختصاصاتها التي وضعها النص القانوني".
وأشار بوعلي إلى أن هناك من يستفيد من هذه الفوضى اللغوية، مقرا بأن "غاية المُشرع من وضع هذا المجلس هي ضبط الفوضى اللسانية، وهذا الأخير هو المؤهل باعتباره مؤسسة دستورية لينظم ويقدم اقتراحات لضبط الفوضى، وإعطاء المكانة الحقيقية للغتين الرسميتين للبلد".كما أورد المتحدث ذاته أن "الحديث عن أن هذا المجلس سيُفرغ الأكاديمية والمعهد فيه نقاش"، معتبرا أن "هذا الموضوع فيه مزايدات"، وأن "هناك مستفيدين من هذا الوضع اللغوي بالمغرب ماديا قبل أن يستفيدوا منه معنويا"، وزاد: "سواء كانت هاتان المؤسستان داخل المجلس أو خارجه فالأهم أن تعطى لهما مكانتها الحقيقية".
قد يهمك ايضا :
تقرير عالمي يكشف عن الدول الأغنى في العالم والأميركيون يستحوذون
الحكومة المغربية تعلن عن خسارة ملياري دولار سنويًا والسبب تركيًا