الرباط - المغرب اليوم
عممت مصالح جماعة الدار البيضاء فرق عمل متخصصة من أجل إصلاح الحفر المنتشرة بشوارع مدينة الدار البيضاء، والتي حولت حياة سكان العاصمة الاقتصادية وزوارها إلى جحيم حقيقي.
وتسببت أشغال مقاولات المناولة، المشرفة على عمليات إصلاح شبكات الواد الحار ومد خطوط الألياف البصرية وسط الطرق المخصصة لمرور السيارات والعربات، في انتشار عدد كبير من الحفر نتيجة عدم احترام مقاولات المناولة لدفاتر التحملات المنظمة لعمليات حفر الطرق العمومية وإرجاع حالتها إلى ما كانت عليه.
مصطفى الحيا، نائب رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء المسؤول عن التجهيز والبنيات التحتية، أكد أن انتشار الحفر وسط شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية تقف وراءه مجموعة من الأسباب والعوامل الطبيعية والبشرية، والتي تجعل عمليات تسريع وتيرة إصلاحها أمرا حتميا.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس جماعة الدار البيضاء المسؤول عن التجهيز والبنيات التحتية، في تصريح لوسائل إعلامية، إن “مقاولات المناولة التي تقوم بأشغال مد خطوط الألياف البصرية، لفائدة شركات للاتصالات التي لا تتوفر على شبكة أرضية مخصصة سلفا لاستيعاب الخطوط السلكية أو الألياف البصرية، لا تحترم المعايير التقنية الخاصة بحفر ممرات في الطرق لوضع هذه الألياف وإعادة تلك الطرق إلى حالتها الأصلية وفق تقنيات خاصة؛ وهو ما يتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالشوارع والأزقة”.
وأضاف مصطفى الحيا، في التصريح ذاته، أنه “تم تخصيص ما يزيد عن 104 ملايين درهم لإصلاح الحفر في مدينة الدار البيضاء، خلال سنتي 2020 و2021؛ من ضمنها 8 ملايين درهم توفرها جماعة الدار البيضاء، بينما توفر مقاطعات العاصمة الاقتصادية البالغ عددها 16 مقاطعة نحو 96 مليون درهم، بمعدل 6 ملايين درهم لكل مقاطعة”.
وأشار النائب الثاني لرئيس جماعة الدار البيضاء إلى أن عدم احترام المعايير التقنية من طرف شركات المناولة، المشرفة على أشغال تمديد الألياف البصرية وإعادة تزفيت الطرق، إلى جانب “العيوب التقنية” لتلك الأشغال، قد تسبب في تفاقم وضعية الطرق بالدار البيضاء؛ وهو ما يستدعي صرامة أكبر في مساطر مراقبة هذه الأشغال من طرف مصالح جماعة البيضاء.
قد يهمك ايضاً :
«المعادن الأرضية النادرة» قلب معركة الغرب للتصدي للصين
عجز الميزانية المغربية يبلغ 24,6 مليار درهم حتى نهاية شهر ماي الماضي