الدار البيضاء - ناديا أحمد
افتتحت وزير الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، الثلاثاء، الدورة الخامسة من معرض "رمضان للصناعة التقليدية" في الرباط، والمنظم بمبادرة من الوزارة ودار الصانع وجامعة غرف الصناعة التقليدية.
وقد تضمن المعرض عرض كل ما له علاقة بالصناعة التقليدية من الزربية والحياكة، والفخار، والخزف، والجلد، والمعدن، والخشب، والشموع، والحلي، والأثاث، واللباس التقليدي؛ بما في ذلك القفطان، والجلباب، والمعمار التقليدي، والمنتجات المحلية.
ويهدف المعرض، كما جاء في دليل المشاركين، إلى إنعاش منتجات الصناعة التقليدية المصنوعة من المواد المحلية وتعريف حرف الصناعة لعامة المستهلكين وتعزيز تسويق منتجات الصناعة التقليدية على صعيد السوق المحلي وترسيخ جودة منتجات الصناعة التقليدية عبر العلامة المؤسساتية "حِرف المغرب" وخلق فضاء للقاء وتبادل الأفكار حول الصناعة التقليدية المغربية بين المهنيين والخواص.
وأكد رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، ورئيس غرفة الرباط، وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، محمد بولحسن، أن هذه الدورة تتميز بمشاركة الصناع التقليديين من كل مناطق المغرب، مع التركيز على مشاركة النساء القرويات من جميع دور الصناعة الموجودة من قمم الجبال ومن أزيلال والراشيدية ووارزازات وكولميم والسمارة والحسيمة، أولائك النساء اللاتي يعملن على تحسين منتج الصناعة التقليدية وكذا تحسين دخول عائلاتهن.
وأوضح أن الجامعة حاولت هذا العام توفير السكن للعارضات والعارضين، بالتعاون مع دار الصانع، كما وفرت لهن المأكل والنقل إضافة إلى التنشيط مع إتاحة جميع المتطلبات من مساجد للصلاة ومطعم لإفطار جميع العارضين والعارضات ومقهى وفضاء للترفيه، مشيرًا إلى وجود صناعات متنوعة تبهر مع جودة في الإنتاج، مثل الصناعات الزيتية وتحويل المواد الطبيعية.
من جهتها، أضافت صانعة في مجال الخياطة التقليدية، عضو سكرتارية دائرة المرأة في الكونفيدرالية العامة للشغل، وعضو الاتحاد المحلي للكونفيدرالية ذاتها، سلمى الرمال، أن الصناع التقليديين "يعانون أوضاعًا غير مريحة، ويطالبون بتوفير التغطية الصحية لهم والتقاعد وإنجاز صندوق للتضامن مع الصناع التقليديين لمواجهة التقلبات الاقتصادية، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يعملون في قطاعات ذات دخل موسمي". واستطردت أنها "لا تنكر المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين من أجل تطوير هذا القطاع"، لكنها تطالب بتكثيف هذه الجهود وأن يكون هناك تنسيق أكثر بين هؤلاء الصناع لإبلاغ مطالبهم".
وأشارت إلى ضرورة تنظيم مزيد من المعارض الوطنية والدولية لتسويق منتج الصناعة التقليدية بأثمان مناسبة، كما أن "الصناع التقليديين يطالبون بجدولة سنوية لهذه المعارض وبالحق في المعلومة ودمقرطتها أي أن تكون المعلومة كاملة ومتاحة وفي متناول جميع الصناع التقليديين والحِرفيين".