الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، على هامش مشاركته في الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، محادثات مع نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، تناولت الأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط، والوضع الأمني والسياسي فيها، وتأثيره على النمو الاقتصادي والاستثمارات.
وأكد مسؤول البنك الدولي أنّ المؤسسة الدولية تريد من المغرب دعمًا سياسيًا، وتأطيريا لعودة الاستقرار إلى الدول التي تشهد نزاعات وحروب مثل ليبيا وسورية والعراق، لإعادة بناء مؤسساتها واقتصادها، مبرزًا أنّ البنك الدولي يبحث مع شركائه، وسائل استقرار دول المنطقة التي تشهد نزاعات، بناء على إستراتيجية تعتمد على تجديد العقد الاجتماعي بين هذه الدول والمجتمعات، خصوصًا على مستوى العجز المسجل في الخدمات الأساسية، وتفاقم معدلات البطالة والفقر.
ويراهن البنك الدولي في هذا الصدد، على التجربة المغربية في مجال إعادة تجديد مؤسساته والإصلاحات الاقتصادية التي عرفها، فضلًا عن مناخ الثقة والاستقرار الذي ينعم به، في الاستفادة منها، لوضع برامج إعادة بناء مؤسسات هذه البلدان، كما تعتمد على معالجة معضلة 15 مليون لاجئ في المنطقة التي تعد مصدرًا لعدم الاستقرار في المنطقة، مع تحسين التعاون الجهوي عب تحقيق الاندماج الاقتصادي للفئات الاجتماعية المهمشة، وإعادة بناء اقتصاديات هذه البلدان.
من جهته، شدد مزوار على أنّه يجب تبني مكنزمات ومقاربات جديدة؛ لمواجهة هذا الوضع المضطرب السائد في هذه الدول، تراعي خصوصيات وحاجيات كل دولة، وتواكب مسارها الانتقالي على نحو إيجابي؛ لتجديد عقدها الاجتماعي وإعادة بناء اقتصادها، فضلًا عن مساعدة البنك الدولي للدول في إدماج اللاجئين السوريين، ومواجهة هذه المعضلة الإنسانية عبر المزيد من الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الحروب.