الدار البيضاء - ناديا احمد
شدد مدير "أفريكا سانتر"، التابع لمجموعة التفكير الأميركية "أطلانتيك كاونسيل"، بيتر فام، على أهمية مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا، الخميس، حفل تقديمه في أبيدجان.
وتبرز الرؤية الأفريقية للملك الحرص على إدراج التنمية المستدامة في بعد حضري يسهر على ضمان رفاهية الأفراد في سياق منسجم يعطي الأولوية للتوازن البيئي.
وأوضح فام، صاحب العديد من الإسهامات الاستراتيجية حول أفريقيا أن "هذا المشروع، الذي يتميز بجرأة كبيرة على مستوى التخطيط الحضري، تماشيًا مع إعادة تأهيل اقتصاد كوت ديفوار، يبرز الاستراتيجية الأفريقية للمغرب.
ولاحظ أن الأمر يتعلق بـ"مشروع ذكي يحرص على الاحترام الدقيق للتخطيط الحضري والتنمية الاقتصادية، في إطار بيئة إيكولوجية منسجمة، مشيرًا إلى أن هذه الفلسفة هي التي تميز استراتيجية المملكة في القارة، التي تستحق الدعم والتشجيع من قبل الشركاء الدوليين.
وتوقف فام عند جانب آخر يميز مشروع خليج كوكودي، في إشارة إلى الانخراط الكامل للساكنة المحلية في بلورته وتفعيله، الأمر الذي يعزز مردوديته واستمراريته على المدى البعيد، في إطار سوسيو اقتصادي مربح للجميع، وواقعي وقادر على بث دينامية تقدم وازدهار المجتمع".
ويستهدف هذا المشروع، الذي تم إعداده تنفيذُا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى حماية وتثمين خليج كوكودي وإعادة التأهيل الإيكولوجي للخليج وبحيرة إبريي، إنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلًا عن إنجاز مارينا وحديقة حضارية ومسالك مجهزة للتجول.
ويسعى المشروع، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 7ر1 مليار درهم 100 مليار فرنك أفريقي، تطوير برنامج طموح لإنجاز التجهيزات الرياضية، والثقافية، والترفيهية والتجارية لفائدة ساكنة مدينة أبيدجان.